“نبيل بنعبد الله يحمل حكومة أخنوش مسؤولية تفاقم معدلات البطالة في المغرب، خاصة بين الشباب”
بقلــم : هاجــر القــاسمــي
أشار نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن معدلات البطالة في المغرب وصلت إلى 13.7% على المستوى الوطني، وهو رقم يعكس الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه العديد من المواطنين، ولكن الأرقام تصبح أكثر إثارة للقلق عندما نركز على فئة الشباب، حيث تجاوزت نسبة البطالة في صفوفهم 36%، هذه الأرقام تبرز التحديات العميقة التي يواجهها الشباب في سوق العمل، خاصة في ظل محدودية الفرص وتزايد عدد الخريجين الجدد الذين لا يجدون وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم.
يبدو أن الشباب في المغرب يعانون بشكل خاص من نقص في الفرص الاقتصادية والاجتماعية، ما يدفعهم إلى البحث عن سبل للانتقال إلى الخارج أو البحث عن مصادر رزق غير مستقرة في الداخل، كما يعكس هذا الواقع عجزاً في السياسات العمومية التي لم تتمكن من توفير بيئة عمل مناسبة تشجع على الاستثمار وتوفير فرص العمل للشباب، مما يزيد من شعورهم بالإحباط واليأس.
وفي ظل هذا الواقع الصعب، يبرز دور الأحزاب السياسية في تقديم حلول واقعية لهذه المشكلة، حيث دعا بنعبد الله إلى ضرورة تبني سياسات تنموية فعالة تعمل على دعم قطاعات الشباب، من خلال توفير برامج تدريبية وتسهيل الوصول إلى سوق العمل، إضافة إلى تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، ورغم التحديات الكبيرة، يبقى الأمل في تحسن الوضع مع تضافر الجهود من جميع الأطراف لتحقيق تغييرات إيجابية، وتوفير فرص عمل حقيقية تسهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للشباب المغربي.
هذا الواقع الاقتصادي المؤلم يتطلب وقفة جدية من كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لمواجهة مشكلة البطالة وتقديم حلول فاعلة تساهم في دمج الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
