توقيف دركي متورط في شبكة دولية لتهريب المخدرات بعد مطاردة أمنية محكمة …

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
أسفرت عملية أمنية دقيقة عن تفكيك شبكة دولية تنشط في تهريب المخدرات، وحجز كميات مهمة من الشحنات الممنوعة كانت موجهة للتهريب نحو الخارج وكشفت التحقيقات أن من بين أبرز المتورطين في هذه الشبكة دركيًّا سابقًا ينتمي للمركز الترابي التابع لمنطقة شيشاوة وكان يشغل منصباً ميدانياً يمكّنه من تسهيل تحركات الشبكة.
وذكرت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية باشرت تحرياتها بعد توصلها بمعلومات دقيقة حول تحركات مشتبه بهم، لتُسفر المتابعة عن توقيف سيارة مشبوهة محملة بكميات ضخمة من المخدرات وأبانت الأبحاث الأولية أن المواد المحجوزة كانت موزعة داخل حاويات مُحكمة الإغلاق ومخفية بعناية فائقة وقد حاول سائق السيارة، لحظة المطاردة، الفرار بسرعة مفرطة، قبل أن يتم رصده وإيقافه بعد محاصرته بشكل محكم من طرف الوحدات الأمنية .
وخلال التحقيق تبين أن الموقوف كان يرتدي زيًّا مدنيًا ويحمل وثائق مزورة، محاولًا التمويه بشأن هويته غير أن عمليات التحقق كشفت سريعاً أنه دركي سابق، موضوع مذكرة بحث على خلفية تورطه في عمليات مماثلة وأكدت مصادر مقربة من الملف أن المتهم حاول مقاومة عناصر الأمن لحظة توقيفه، ما تطلب تدخلا سريعا لتفادي وقوع خسائر أو فرار شركاء محتملين.
وأمرت النيابة العامة المختصة بوضع المشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم عرض السيارة المحجوزة والمخدرات على المختبرات التقنية لفحصها ومن المرتقب أن يواجه المتهم تهماً ثقيلة، من بينها الانتماء إلى شبكة إجرامية عابرة للحدود، وتسهيل التهريب الدولي، وحيازة ونقل المخدرات، إضافة إلى انتحال صفة، والسياقة في حالة سكر، وعدم الامتثال لأوامر السلطات.
التحقيقات لا تزال جارية لتحديد باقي أفراد الشبكة والمتورطين المحتملين، في وقت تتسابق فيه الأجهزة الأمنية لكشف خيوط هذه العملية التي وُصفت بالنوعية نظراً لحجمها وخطورة المتورطين فيها.