زيارة الأمين العام لاتحاد المغرب الكبير إلى ليبيا تعزز جهود تفعيل التعاون الإقليمي
قام طارق بن سالم، الأمين العام لاتحاد المغرب الكبير، بزيارة إلى ليبيا نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقى بعدد من المسؤولين البارزين، من بينهم عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ومحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وناقش اللقاء سبل تفعيل عمل الاتحاد وتعزيز التعاون الإقليمي في مختلف المجالات، بما في ذلك تفعيل اللجان القطاعية.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يواجه الاتحاد المغاربي تحديات جراء الخلافات بين دوله، ومحاولات لتشكيل تكتل بديل يضم الجزائر وتونس وليبيا، مما يثير قلقاً في الأوساط السياسية المغاربية، ويعتبر المحلل السياسي إدريس أحميد أن زيارة بن سالم تمثل خطوة مهمة لإعادة تنشيط الاتحاد المغاربي، مشيراً إلى أن أي محاولات لإنشاء تكتل بديل هي “مجرد حبر على ورق”.
كما أضاف أحميد أن الاتحاد المغاربي هو الكيان الوحيد القادر على مواجهة التحديات، وأن إقصاء أي دولة، وخاصة المغرب، سيكون غير مقبولة، من جانبه، أوضح عبد الفتاح فاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أن الاستقبالات التي حظي بها الأمين العام تسهم في إبطال أي محاولات لإقصاء المغرب من المشهد المغاربي.
وأشار محمد الغيث ماء العينين، عضو المركز المغربي للدبلوماسية الموازية، إلى أن الاجتماع مع المسؤولين الليبيين يشكل ضربة للسردية الجزائرية التي تدعي عدم شرعية الاتحاد، وأكد أن التحالفات الجديدة التي تسعى الجزائر لتشكيلها لا تعكس التوازنات الجديدة في المنطقة.
تعتبر هذه التطورات خطوة إيجابية نحو تعزيز الروابط المغاربية، وتأكيد أهمية اتحاد المغرب الكبير كإطار للعمل المشترك بين الدول الأعضاء.
تحرير: هند أكجيل
