أخبار دوليةوطنية

الشرطة تفكك شبكة دولية لتهريب الأجهزة الإلكترونية المسروقة إلى المغرب

أعلنت السلطات الإسبانية يومه الإثنين 23 دجنبر 2024 عن تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب الهواتف والحواسيب المسروقة إلى المغرب. وكشفت تحقيقات الحرس المدني الإسباني أن أفراد الشبكة استغلوا بيانات بطاقات الائتمان المسروقة من ضحايا في أوروبا لتنفيذ عمليات احتيال إلكتروني.

وفقاً للسلطات، تضم الشبكة أفراداً من أصول مغاربية، واستطاعت الاحتيال على أكثر من 100 ضحية، مستوليةً على حوالي 91,500 يورو. كانت العصابة تشتري منتجات إلكترونية ذات جودة عالية، خصوصاً هواتف “آبل”، ثم ترسلها من إقليم الباسك الإسباني إلى المغرب لبيعها بشكل غير قانوني.

بدأت التحقيقات في نوفمبر 2023 بعد تلقي شكوى من مالك شركة توزيع هواتف في فالنسيا، الذي لاحظ طلبات مشبوهة لشراء هواتف ذكية بقيمة 9,490 يورو، والتي تمت باستخدام بطاقات ائتمان مسروقة. كما أبلغت إحدى الضحايا، وهي مواطنة دنماركية، عن عملية شراء تمت باسمها دون علمها.

نجح المحققون في تتبع عمليات الشراء التي أُرسلت إلى مدن في إقليم الباسك، مثل بلباو وباساوري. حيث نفذت العصابة 31 طلباً خلال عام 2023 باستخدام بيانات مزورة وهواتف مختلفة لتفادي التعقب. وتم تحديد هوية العديد من المتورطين ومواقعهم.

استخدمت العصابة تقنية “الكاردينغ” للحصول على بيانات البطاقات المصرفية، وهي طريقة تعتمد على سرقة البيانات عبر الإنترنت. شملت التحقيقات تحليل 33 بطاقة مصرفية، معظمها تعود لضحايا في الدنمارك وألمانيا والنرويج، مع تسجيل عمليات شراء تجاوزت قيمتها 56,200 يورو.

أدت التحقيقات إلى تنفيذ مداهمات في عدة مواقع بإقليم الباسك، بما في ذلك منزل زعيم العصابة في بلدة زالا، بالإضافة إلى محلات تجارية في بلباو ودورانغو. أسفرت هذه المداهمات عن حجز 48 هاتفاً محمولاً غير شرعي، و5,850 يورو نقداً، وثلاثة حواسيب، بالإضافة إلى وثائق مزورة وأدوات إلكترونية أخرى.

أظهرت التحقيقات أن معظم الأجهزة التي تم شراؤها بطريقة احتيالية نُقلت إلى المغرب، حيث لم تُفعل في الأراضي الإسبانية. استفادت العصابة من الشبكة السوداء “Dark Web” للحصول على بيانات البطاقات المصرفية، وهي منصة تتيح بيع وشراء المعلومات المسروقة.

نجحت السلطات الإسبانية في تفكيك الشبكة بفضل التنسيق مع الشرطة المحلية في بلباو، وأكدت أن التحقيقات مستمرة لكشف المزيد من المتورطين في هذه العمليات العابرة للحدود.

تحرير :هند أكجيل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى