الميداوي يمنح لطيفة أحرار منصبا جديدا بوزارة التعليم العالي .

بقلــم : هاجــر القــاسمــي
أثار تعيين لطيفة أحرار في منصب جديد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي نقاشًا واسعًا حول المعايير المعتمدة لاختيار المسؤولين في القطاعات الحكومية، ورغم الإشادة بالتنوع في تعيين الكفاءات فإن مثل هذه القرارات تفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول المؤهلات المطلوبة لشغل المناصب الحساسة ومدى انسجامها مع التحديات المطروحة.

لطيفة أحرار التي راكمت مسارًا مهنيًا متنوعًا ستواجه تحديات كبرى في منصبها الجديد ، من أبرز هذه التحديات، العمل على تحقيق أهداف الوزارة المتعلقة بتطوير التعليم العالي وتحسين جودة التكوين وتعزيز البحث العلمي، في وقت يشهد فيه القطاع تغييرات هيكلية كبيرة تستلزم كفاءات متمرسة في الإدارة والتسيير.
التساؤل حول كفاءة المسؤولين الجدد ليس أمرًا جديدًا بل يعكس تطلع الرأي العام إلى تعيين شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية بحنكة وكفاءة في هذا السياق يُنتظر من أحرار إثبات قدراتها من خلال الإشراف الفعّال على الملفات التي ستوكل إليها، والمساهمة في تنفيذ رؤية الوزارة بما ينسجم مع التحولات التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات.
في ظل هذه التطورات، يبرز دور الإعلام والمجتمع المدني في متابعة أداء المسؤولين العموميين، ومدى قدرتهم على تحقيق الأهداف المسطرة، كما يبقى التقييم الحقيقي للكفاءة مرهونًا بالنتائج الملموسة التي يمكن تحقيقها على أرض الواقع.
يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن لطيفة أحرار من مواجهة هذه التحديات وإثبات أنها الخيار الأنسب لهذا المنصب؟ الأيام المقبلة ستكون الفيصل في الإجابة عن هذا التساؤل.