وطنية

الجمارك المغربية-الإسبانية: خطوة نحو إنعاش سبتة ومليلية بعد سنوات من الأزمة والركود.

بقلــم : هاجــر القــاسمــي

تستعد مدينتا سبتة ومليلية لمواكبة مرحلة اقتصادية جديدة مع قرب افتتاح الجمارك المغربية-الإسبانية، خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، هذا الإجراء الذي طال انتظاره يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للمدينتين الواقعتين تحت السيادة الإسبانية، بعد أن تعرضتا لضغوط اقتصادية كبيرة منذ قرار المغرب وقف التهريب المعيشي عام 2018.

تأتي هذه الخطوة بعد مفاوضات مطولة بين الرباط ومدريد في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتنظيم التبادل التجاري بشكل رسمي، بما يتماشى مع السياسات الاقتصادية لكلا البلدين، الصحف الإسبانية أوضحت أن عملية التبادل التجاري عبر النقاط الجمركية ستكون في مراحلها الأولى محدودة حيث ستُسمح بمرور شاحنة واحدة يوميًا عبر كل نقطة مع فرض قيود على بعض أنواع البضائع.

رغم هذه القيود يُتوقع أن تُحدث هذه الخطوة انفراجة مهمة في اقتصاد سبتة ومليلية اللتين تعتمدان بشكل كبير على النشاط التجاري مع المغرب، وقف التهريب المعيشي قبل خمس سنوات ترك أثرًا عميقًا على اقتصاد المدينتين حيث تراجعت الحركة التجارية وأغلقت العديد من المحلات التي كانت تعتمد بشكل رئيسي على الزبائن المغاربة.

في المقابل يسعى المغرب إلى ضبط حدوده وتنظيم التجارة مع المدينتين بشكل يخدم مصالحه الاقتصادية، المغرب الذي عزز قدراته الصناعية والتجارية في السنوات الأخيرة، يهدف إلى ضمان احترام القوانين الجمركية وحماية اقتصاده من التدفقات غير المنظمة للبضائع.

يرى مراقبون أن افتتاح الجمارك سيكون بمثابة اختبار أولي للعلاقات المغربية-الإسبانية خاصة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى