تفكيك شبكة تزوير وثائق رسمية بأكادير و توقيف المتورط الرئيسي يكشف عن خيوط نشاط إجرامي معقد.

بقلــم : هاجــر القــاسمــي
أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم الخميس 2 يناير الجاري، بمدينة أكادير شخصًا يبلغ من العمر 44 عامًا يُشتبه في كونه العقل المدبر لشبكة متخصصة في تزوير وثائق رسمية وبيعها مقابل مبالغ مالية، و جاء هذا التدخل بعد تحقيقات دقيقة أسفرت عن كشف خيوط هذا النشاط الإجرامي المعقد.
وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت سبعة أشخاص بمدينة الدار البيضاء في 27 دجنبر 2024 بعدما ضبطوا في حالة تلبس بحيازة وثائق تعريفية مزورة وتوصلت التحقيقات إلى أن الموقوف بأكادير يعد المحرك الرئيسي لهذه الشبكة التي تنشط في تزوير وثائق متعددة الأغراض.
وأثناء تفتيش منزل المشتبه فيه الرئيسي عثرت الشرطة على كميات كبيرة من الوثائق المزورة تضمنت رخص سياقة و شهادات تسجيل سيارات وبطائق مهنية ودبلومات دراسية مزيفة كما تم ضبط معدات متطورة تُستخدم في عمليات التزوير تشمل أختامًا رسمية و حواسيب و أجهزة نسخ، وسوائل كيميائية تُستخدم لتغيير معطيات الوثائق بالإضافة إلى ذلك تم العثور على إيصالات مالية يُشتبه في كونها عائدات مباشرة لهذه الأنشطة الإجرامية.
وكشفت المعطيات الأمنية أن الشخص الموقوف موضوع عدة مذكرات بحث وطنية صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء بسبب قضايا تتعلق بجرائم مالية ويعتقد المحققون أن نشاطه امتد إلى مدن أخرى مما يعزز فرضية وجود شبكة إجرامية واسعة النطاق.
تم وضع المشتبه فيه رهن تدبير الحراسة النظرية بإشراف من النيابة العامة المختصة بغرض تعميق البحث وتحديد باقي المتورطين في هذه الشبكة ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات المقبلة عن تفاصيل إضافية حول طريقة عمل الشبكة والمستفيدين من خدماتها وذلك في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة جرائم التزوير والاحتيال التي تهدد نزاهة الوثائق الرسمية وأمن المواطنين.