قضايا و رأيمحليةوطنية

صالونات المساج ولا صالونات الدعارة؟ واقع مُقلق ففاس والدار البيضاء

تحريـــر :هنـــد أكجيـــل

فهاد السنين الأخيرة، صالونات المساج ففاس والدار البيضاء ولات بحال الفطر اللي كينبث فكل زنقة وحومة. ولكن السؤال اللي كيتطرح بزاف هو: واش هاد الصالونات فعلاً خدامة فالإطار اللي مرخص ليها، ولا غير واجهة للدعارة المقننة؟

كيبان أن بعض الصالونات خذات الترخيص ديال المساج كغطاء قانوني باش تمارس أنشطة اللي هي بعيدة بزاف على الصحة والراحة. وبلا شك، هاد الظاهرة ولات كتزيد تشوّه صورة المدن الكبيرة، اللي المفروض تكون واجهة للتقدم والرقي، وماشي بلاصات ديال الرذيلة.

فوسط بعض الأحياء المعروفة ففاس بحال وسط المدينة، وكذا فبعض المناطق الفاخرة فالدار البيضاء، كاين صالونات كتوفر خدمات “ما بعد المساج”، واللي كيشير ليها الناس بالواضح كدعارة مقنعة. العروض كتوصل حتى للشارع، بحال اللي كيقولو للناس “آجي وشوف”.

الساكنة المحلية كتعاني بزاف من هاد الوضع. ناس كيشتكو من تحركات مشبوهة، ومن وجود غرباء فالأحياء ديالهم، وكيتساءلو كيفاش هاد الصالونات كتقدر تخدم قدام أعين السلطات؟ واش كاين تواطؤ، ولا ضعف فالتتبع والمراقبة؟

واحد السيد ساكن فواحد الحي ففاس قال: “كل نهار كنشوف ناس كيخرجو وكيزيدو من هاد البلاصة. البنات اللي خدامين كيبان عليهم أنهم ماشي فقط مستخدمات ديال المساج، وهنا السؤال: واش حنا ساكتين حيت ما كاينش اللي كيوقف هاد المهزلة؟”

الخطير فالأمر هو أن هاد الصالونات كتوفر بيئة ملائمة لاستغلال القاصرات والاتجار بالبشر. بزاف ديال الحالات اللي تقاسوها الجمعيات الحقوقية كتكشف على وجود شبكات كتنشط فهاد المجال، مستغلة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبنات اللي كتقلب على لقمة العيش.

السلطات كتقول أنها كتقوم بمراقبة دورية لهاد الصالونات، وكتحاول توقف الأنشطة اللي خارجة على القانون. ولكن الواقع كيبان مختلف، حيت كاين صالونات كتزيد تحل وكأنها فوق القانون.

الساكنة، الجمعيات، والمهتمين بالشأن المحلي كيطالبو بمراقبة صارمة وفعّالة على هاد النوع ديال الصالونات، وتفعيل القوانين اللي كتمنع استغلال الترخيصات فأنشطة مشبوهة. لأن فالأخير، المدن بحال فاس والدار البيضاء خاصها تبقى واجهة للثقافة والسياحة، وماشي بلاصة ديال شبكات الدعارة اللي كتشوه سمعتها.

واش هاد الصوت غادي يوصل؟ هذا ما غادي تبين الأيام المقبلة. ولكن اللي واضح هو أن الصمت على هاد الوضع ماشي حل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى