اتهام منتخب بالسطو على بئر وخزان مياه في دوار الشمامطة بإقليم سطات
تعيش ساكنة دوار الشمامطة، التابع لجماعة واد النعناع في إقليم سطات، حالة من الاستياء بعد حرمانهم من حقهم في الاستفادة من الماء الشروب، يأتي ذلك عقب قيام الدولة بحفر بئر وإنشاء خزان مياه في إطار جهود مكافحة آثار الجفاف، حيث يُشتبه في سطو أحد المنتخبين على هذه المنشآت لصالح ضيعته الفلاحية.
تعود هذه القضية المثيرة إلى عام 1991، عندما ضرب الجفاف المغرب، مما دفع الدولة إلى تفعيل إمكانياتها لمحاربة آثاره في جميع القرى، وقد رصد صندوق التنمية القروية ميزانية مهمة لحفر بئر وإنشاء خزان للمياه بدوار الشمامطة.
المنتخب المعني، المعروف باسم الهاشمي، يشغل منصبًا منتخبًا منذ عام 1968، وقد ترأس مجلس الجماعة في فترة التسعينيات، ويُعتبر من الأعضاء الأقوى نفوذًا في دائرته. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، استغل الهاشمي منصبه والموارد المالية التي رصدتها الدولة لصالح ضيعته، مما منع وصول المياه إلى أهالي القرية.
هذه التصرفات، التي وثقتها المؤسسة الإعلامية بالصور، تظهر بوضوح الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ، ويعبر سكان دوار الشمامطة عن استيائهم، مطالبين وزارة الداخلية، وعامل إقليم سطات، بإيفاد لجنة للتحقيق في هذه الأفعال التي تُعتبر مخالفات إدارية، بل قد تترقى إلى جرائم يعاقب عليها القانون.
إن سكان القرية يطالبون بإنصافهم وإعادة حقوقهم في الاستفادة من الماء، تماشياً مع المبادئ التي كرسها جلالة الملك محمد السادس في تعزيز الحق في الماء والحياة.
