تحت المجهرتدوينات فايسبوكيةوطنية

إلياس المالكي يستقطب جيرارد بيكيه إلى المغرب ويتفوق على مجهودات وزارة السياحة.

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي

في وقت تنفق فيه وزارة السياحة ميزانيات ضخمة على حملات الترويج وجذب الزوار الأجانب نجح الستريمر المغربي إلياس المالكي من سطح منزله في مدينة الجديدة في تحقيق ما عجزت عنه الوزارة بعدما استقطب نجم كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه إلى المغرب وهو ما أثار ضجة إعلامية واسعة على المستوى العالمي.

المحتوى الترفيهي والتفاعلي الذي يقدمه المالكي بأسلوبه العفوي وعلاقاته القوية في عالم الستريمنغ جعله يضع المغرب في دائرة الاهتمام العالمي ليس فقط لدى المتابعين العرب بل حتى في أوروبا وأمريكا اللاتينية حيث يحظى بيكيه بشعبية كبيرة فمجرد إعلان زيارة نجم بهذا الحجم خلق تفاعلا غير مسبوق متفوقا بذلك على حملات رسمية تُصرف عليها الملايير دون نتائج ملموسة.

ما قام به إلياس المالكي يطرح تساؤلا جوهريا: كيف يمكن لشخص واحد عبر محتوى رقمي بسيط أن يحقق إشعاعا سياحيا للمغرب أكثر من وزارة تملك كل الإمكانيات؟ الجواب يكمن في فهم العصر الجديد حيث لم تعد الحملات الإعلانية التقليدية تجذب الانتباه بقدر ما تفعل شخصيات مؤثرة تمتلك تواصلا مباشرا وحقيقيا مع الجماهير.

هذا التحول في طرق التأثير يفرض على وزارة السياحة إعادة النظر في استراتيجياتها والاستفادة من المؤثرين الرقميين الذين باتوا يحققون نتائج ملموسة دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة فنجاح إلياس المالكي ليس وليد الصدفة بل دليل واضح على أن قوة التأثير انتقلت من المؤسسات الرسمية إلى الأفراد الذين يعرفون كيف يخاطبون الجمهور الحديث بأساليب مبتكرة وجذابة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى