تحت المجهروطنية

وزارة السياحة.. صمت مخزٍ لوزيرة السيلفي أمام شركة مدعومة تروج لخريطة مبتورة للمغرب.

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي

بينما تواصل الحكومة المغربية التفاخر بأرقام قطاع السياحة يبدو أن السيادة الوطنية أصبحت تفصيلاً ثانوياً بالنسبة لوزارة السياحة التي تلتزم الصمت أمام شركة “EasyJet” المدعومة من المال العام رغم إصرارها على عرض خريطة المغرب مبتورة من صحرائه.

ورغم التنبيهات المتكررة لم تكلف الوزيرة فاطمة الزهراء عمور نفسها عناء التدخل لوضع حد لهذا الاستفزاز المرفوض مكتفية بالتقاط الصور الترويجية والظهور الإعلامي وكأن مهمتها تقتصر على التسويق لنجاح وهمي بينما يتم العبث بوحدة البلاد على مرأى ومسمع من الجميع.

المفارقة الصادمة أن هذه الشركة تستفيد من دعم وزارة السياحة التي يُفترض أن تراقب أوجه صرف المال العام وتحمي صورة المغرب في الخارج لكنها بدلاً من ذلك تبدو عاجزة حتى عن فرض احترام خريطة البلاد على شركائها فهل أصبح الدعم الحكومي وسيلة لتمويل كيانات تضرب في عمق قضيتنا الوطنية؟

أما رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي سبق أن شجّع وزيرته على المزيد من السيلفيات بدعوى نجاح القطاع فهو الآخر غائب عن المشهد وكأن وحدة التراب الوطني ليست أولوية أمام أرقام تُقدم للرأي العام على أنها إنجاز تاريخي فهل يُعقل أن يكون هذا الثمن الذي تدفعه البلاد مقابل انتعاش السياحة؟

هذا الصمت الرسمي ليس مجرد تهاون بل هو تواطؤ غير مباشر مع أطراف تتجرأ على سيادة المغرب وإذا كانت الوزيرة عمور غير قادرة على الدفاع عن ثوابت الدولة فهل تستحق منصبها؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى