تحت المجهرصحةقضايا و رأي

تدهور الخدمات الصحية بالقنيطرة يُفاقم معاناة المرضى وسط غياب المساءلة.

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي

تعيش مستشفيات القنيطرة وضعًا صحيًا كارثيًا يُنذر بالخطر حيث تستمر معاناة المرضى مع الاختلالات الجسيمة التي تشهدها كل من مستشفى الإدريسي ومستشفى الزموري الجديد في مشهد غير مقبول يُضطر المرضى في الحالات المستعجلة التي تستوجب تدخلاً جراحيًا عاجلًا إلى التنقل نحو العاصمة الرباط بسبب غياب أبسط المستلزمات الطبية من خيط الجراحة إلى مواد التخدير مما يفاقم من معاناتهم ويُعرض حياتهم للخطر، أما العمليات الجراحية المبرمجة فحدّث ولا حرج إذ تعرف تأجيلات متكررة وسوء تدبير يضيف إلى معاناة المرضى مزيدًا من الانتظار والتوجس.

هذا الواقع المتأزم يُلقي بظلاله على ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة حيث يجد المواطنون أنفسهم أمام عراقيل لا تنتهي تحرمهم من حقهم الأساسي في العلاج وتضرب عرض الحائط المقتضيات الدستورية التي تضمن لهم خدمات صحية لائقة.

فرغم كل النداءات يظل قطاع الصحة بالقنيطرة غارقًا في الفوضى والمسؤولون عن تدبيره في غياب تام عن المشهد، وكأن الأمر لا يعنيهم مما يطرح تساؤلات جادة حول قدرتهم على مواجهة التحديات والإكراهات المستقبلية.

في ظل هذا الوضع المقلق أصبح لزامًا على الجهات الوصية إيفاد لجنة تفتيش عاجلة للوقوف على هذه الاختلالات والكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تدهور الخدمات الصحية في الإقليم كما يتوجب اتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من يستهين بصحة المواطنين ضمانًا لحقهم في الاستشفاء ووضع حدٍّ لهذا التسيّب الذي يُهدد حياة الآلاف يوميًا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى