تحت المجهرقضايا و رأيوطنية

المحطة الطرقية بسطات … مرفق حيوي في قلب الفوضى والصراعات بين المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي …إلى متى ؟!

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي

تعيش المحطة الطرقية بمدينة سطات وضعًا متدهورًا يعكس غياب التسيير الفعّال لمرفق يُفترض أن يكون واجهة حضارية للمدينة حيث أصبحت المحطة عنوانًا للفوضى وغياب الخدمات الأساسية في ظل صراع محتدم بين المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي حول مداخيلها وطرق تدبيرها.

المسافرون الذين يفترض أن يجدوا فضاءً مريحًا ومنظمًا يواجهون ظروفًا غير ملائمة إذ تفتقر المحطة إلى أبسط شروط الراحة والنظافة بالإضافة إلى غياب الأمن والتنظيم في عملية ولوج الحافلات ومن ثم أصبح العديد من الحافلات يفضل التوقف عند محطة وقود على مدخل المدينة والتي تحولت إلى نقطة غير رسمية يستقل منها الركاب رحلاتهم نحو مختلف الوجهات.

الصراع القائم حول المحطة يظل أحد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع لأن المجلس الجماعي يرى أنه صاحب الاختصاص في تدبيرها بينما يؤكد المجلس الإقليمي أنه المسؤول عنها قانونيًا وهذا النزاع جعل المحطة في حالة من الإهمال حيث غابت أي جهود فعلية لتطوير المرفق أو تحسين خدماته رغم أنه يشكل مصدر دخل مهم يمكن استثماره في تحسين البنية التحتية وتعزيز خدمات النقل العمومي بالمدينة.

في ظل هذه الفوضى يجد المسافرون أنفسهم مضطرين للتعامل مع عشوائية التنظيم وسط غياب أي بوادر لحل النزاع القائم بين الجهات المسؤولة وبينما تتكرر شكاوى المواطنين حول الوضع المزري للمحطة يبقى السؤال المطروح هل ستتحرك الجهات المعنية لإنقاذ هذا المرفق الحيوي أم أن المحطة الطرقية ستظل عنوانًا آخر لمشاريع متعثرة في مدينة تبحث عن تنمية حقيقية؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى