المشاريع الملكية بأكادير بين الإهمال وسوء التدبير.. من يحاسب من ؟

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
تواجه بعض المشاريع الملكية بمدينة أكادير اختلالات جسيمة وأبرزها مشروع تهيئة شارع الحسن الأول الذي أصبح يشكل خطراً على المارة ومستعملي الطريق بسبب العيوب التي ظهرت فيه ورغم التحذيرات المتكررة يواصل المجلس الجماعي الذي يترأسه عزيز أخنوش تجاهل هذه الإشكالات في ظل غياب أي تدخل حقيقي من طرف والي جهة سوس ماسة وهذا ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى الالتزام بتوجيهات الملك المتعلقة بالتنمية الحضرية وتأهيل البنية التحتية.
هذه المشاريع التي رُصدت لها ميزانيات ضخمة من أموال دافعي الضرائب كان يُفترض أن تشكل قفزة نوعية في تحسين البنية التحتية للمدينة لكنها اليوم تعاني من مظاهر الإهمال وهذا ما يسيء إلى الرؤية الملكية الرامية إلى جعل أكادير قطباً اقتصادياً وسياحياً متطوراً والسكان يعبرون عن استيائهم الشديد من هذا الوضع ويحذرون من كارثة وشيكة قد تنجم عن هذه العيوب وسط غياب أي محاسبة للمسؤولين عن هذه الاختلالات.
وأمام هذا الوضع المقلق تتزايد المطالب بتدخل السلطات المركزية وعلى رأسها وزارة الداخلية من أجل فتح تحقيق شامل في هذه المشاريع وتحديد المسؤوليات واتخاذ ما يلزم من إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاختلالات التي تضرب في العمق مصداقية المشاريع الملكية وتؤثر سلباً على جودة حياة المواطنين.