المضاربة تلهب أسعار البصل في المغرب رغم تراجع المردودية.
تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
واصلت أسعار البصل تسجيل ارتفاع ملحوظ في الأسواق المغربية حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 10 دراهم في بعض المناطق وهذا ما أثار استياء المستهلكين الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة على قدرتهم الشرائية.
مصادر مهنية في القطاع الفلاحي عزت هذا الارتفاع إلى عوامل مناخية أثرت بشكل مباشر على المردودية إذ تسببت قلة التساقطات المطرية في انخفاض الإنتاج في حين أدت الأمطار المتأخرة التي هطلت قبيل موسم الجني إلى إتلاف كميات كبيرة من المحصول إلا أن هذه العوامل لا تفسر بشكل كامل الارتفاع الحاد في الأسعار.
في المقابل كشفت المصادر أن الأسعار التي يتم بها تسويق البصل مباشرة من الضيعات تتراوح بين 4 دراهم ونصف و5 دراهم للكيلوغرام ولا تتجاوز هذا المستوى إلا بفارق بسيط وهذا ما يسلط الضوء على دور المضاربين أو ما يُعرف محليًا بـ”الشناقة” في تضخيم الأسعار قبل وصول المنتج إلى المستهلك الشيء الذي يساهم في خلق فجوة سعرية كبيرة بين المنتج وسعر البيع النهائي وهذا ما يزيد من معاناة الأسر المغربية أمام موجة الغلاء المستمرة.
في ظل هذا الوضع تتزايد المطالب بتشديد الرقابة على الأسواق والحد من تدخل الوسطاء لضمان وصول المنتجات الفلاحية بأسعار تعكس تكلفتها الحقيقية خاصة أن البصل يُعد من المواد الأساسية التي يعتمد عليها المغاربة في نظامهم الغذائي اليومي.
