غياب إدارة المغرب الفاسي والتزام الصمت … فمن يحمي الفريق من القرارات المجحفة؟

يعيش المغرب الفاسي واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخه ليس فقط بسبب الأخطاء التحكيمية المتكررة التي كلفته نقاطًا ثمينة منذ بداية الموسم ولكن أيضًا نتيجة الغياب التام لإدارته عن الساحة وافتقارها لأي تحرك ملموس للدفاع عن حقوق النادي وفي ظل هذا الصمت المثير للاستغراب بات الفريق مكشوفًا أمام قرارات اعتُبرت مجحفة وكان آخرها حرمان جماهيره من حضور مباراة سدس عشر نهائي كأس العرش أمام الجيش الملكي بينما سُمح لجماهير الخصم بالتواجد في المدرجات مما أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط مشجعي “الماص”.
قرار المنع لم يكن مجرد إجراء عابر بل شكل خرقًا واضحًا لمبدأ تكافؤ الفرص خصوصًا أن مسابقة كأس العرش تُلعب بنظام الإقصاء المباشر حيث يشكل الدعم الجماهيري عنصرًا حاسمًا في نتائج المباريات ومن البديهي أن يكون هناك توزيع عادل للحضور الجماهيري أو أن تقام المباراة بدون جمهور على الإطلاق لكن استهداف المغرب الفاسي وحده بهذا القرار يثير تساؤلات حول الأسس التي تعتمدها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تعاملها مع الأندية.
وسط هذه المعطيات يظل السؤال الذي يشغل الجماهير والمتابعين أين إدارة المغرب الفاسي وأين موقف رئيسها بوزوبع؟ فالتزام الصمت في ظل هذه التجاوزات يجعل الجماهير تشعر بأنها تُركت وحدها في مواجهة قرارات قد تؤثر على مسار الفريق ورغم الجدل القائم لم تصدر الإدارة أي بيان رسمي أو موقف واضح ولم تتحرك للدفاع عن النادي داخل المؤسسات الرياضية مما يعكس حالة من الضعف في التفاعل مع القضايا الحاسمة.
إدارة نادٍ بحجم المغرب الفاسي ليست مجرد منصب إداري بل مسؤولية تتطلب حضورًا قويًا وحزمًا في الدفاع عن حقوق الفريق أما الاستسلام أمام قرارات الجامعة دون أي رد فعل فهو أمر غير مقبول وإذا لم تتحرك الإدارة اليوم فمتى ستتحرك؟ وهل يُعقل أن يكون الجمهور أكثر حرصًا على مصلحة الفريق من مسؤوليه؟
المغرب الفاسي بحاجة إلى قيادة فاعلة تدافع عنه داخل الملعب وخارجه لا إلى إدارة تلتزم الصمت في الأوقات الحرجة وإذا كانت الإدارة الحالية عاجزة عن تحمل هذه المسؤولية فقد حان الوقت لإفساح المجال لمن يستطيع حماية مصالح الفريق وصون تاريخه العريق.