أحمد الشرع يعلن تشكيل حكومة جديدة في سوريا مع تأكيد عزمه على بناء دولة قوية ومستقرة”.

“

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي

أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مساء السبت عن تشكيل الحكومة الجديدة مؤكداً رغبته في “بناء دولة قوية ومستقرة” جاء هذا الإعلان بعد أكثر من ثلاثة أشهر من توليه السلطة في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد من قبل ائتلاف فصائل مسلحة يقوده الإسلاميون.

في كلمته التي ألقاها خلال مراسم الإعلان عن الحكومة في دمشق أكد الشرع أن الهدف الرئيسي من هذه الحكومة هو إعادة بناء الدولة السورية وتوحيدها بعد سنوات من الحرب الأهلية التي دامت لأكثر من 14 عاماً وأضاف أنه يسعى إلى إرساء استقرار طويل الأمد وتحقيق السلام والمصالحة الوطنية.

وعلى الرغم من التغييرات الكبيرة في هيكل الحكومة احتفظ كل من وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة بحقيبتيهما وهما من المقربين للشرع كما تم تعيين رئيس إدارة المخابرات العامة أنس خطاب وزيراً للداخلية ليظل بذلك في موقعه القيادي في الحكومة الجديدة.

وفي خطوة بارزة لتوسيع قاعدة الحكومة تم تعيين هند قبوات وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل قبوات التي تُعد من الشخصيات المسيحية المعارضة لنظام الأسد كانت قد شاركت في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في فبراير/شباط الماضي كما تم تعيين رائد الصالح رئيس منظمة الخوذ البيضاء التي لعبت دوراً مهماً في عمليات الإنقاذ في مناطق سيطرة المعارضة سابقاً وزيراً للطوارئ والكوارث.

ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس حيث يسعى المجتمع الدولي إلى دعم عملية انتقالية شاملة في سوريا بينما تسعى الحكومة الجديدة إلى إعادة بناء المؤسسات السورية وتوحيد البلاد التي تمزقت بسبب النزاع المستمر.

وقد تولى الشرع منصب الرئيس الانتقالي في يناير/كانون الثاني الماضي ويشرف حالياً على إدارة الفترة الانتقالية التي تستمر لمدة خمس سنوات بعد هذه الفترة من المتوقع إجراء انتخابات على أساس دستور جديد يمنحه الإعلان الدستوري المؤقت صلاحيات كاملة في تشكيل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مع احترام الفصل بين السلطات.

تسعى الحكومة الجديدة إلى إعادة الثقة في المؤسسات الحكومية والعمل على ضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا في خطوة قد تكون بداية لمرحلة جديدة من بناء الدولة السورية.