الاتحاد الاشتراكي يبرر موقف إدريس لشكر من عملية “طوفان الأقصى”.
تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دعمه الكامل للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر والتي انتقد فيها حركة “حماس” بشأن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها في 7 أكتوبر ضد إسرائيل واصفًا إياها بـ”النكسة الخطيرة” وأوضح لشكر أن اتخاذ “حماس” قرار الهجوم بشكل منفرد ودون التنسيق مع السلطة الفلسطينية كان مسؤولًا عن تفاقم الأوضاع مؤكدًا أن هذا الهجوم لا يمثل انتصارًا ولا تحريرًا كما تم الترويج له من بعض الأطراف.
وفي لقاء صحفي عقده بمقر الحزب في الرباط أوضح لشكر أنه لا يرى في الهجوم أي دلالة على انتصار أو تحرير مشيرًا إلى أن النقاش قد تحول من معاناة شعب ضحية إلى مسألة انتصار غير واقعية وتابع أن مواقف الحزب تعكس انحيازه الدائم لضحايا العدوان خاصة النساء والأطفال والمشردين ورفض تحويل النضال الفلسطيني إلى مسألة سياسية ضيقة.
وفي افتتاحية جريدة “الاتحاد الاشتراكي” أكد الحزب أن تصريحات لشكر ليست مجرد مواقف سياسية محايدة بل تعبر عن موقف إنساني يهدف إلى حماية المدنيين ولا تتجاهل تضحيات الشعب الفلسطيني مشددًا على أن الشهداء دائمًا على حق وأن على الأحياء تقييم تلك التضحيات بحكمة ومسؤولية وأشار الحزب إلى أن المواقف الاتحادية التاريخية تؤكد أن الاحتلال لا يجب أن يخرج منتصرًا وأن استعادة موازين القوى لصالح فلسطين يتطلب وسائل متعددة قد تشمل المقاومة المسلحة أو بدائل أخرى تناسب متطلبات مرحلة التحرر الوطني.
من جانب آخر انتقد الاتحاد الاشتراكي الجهات التي وصفها بـ”الفلول” والتي حاولت تشويه تصريحات لشكر وتحريفها لخدمة أجندات معينة ولفت الحزب إلى أن لشكر كان واضحًا في تحميل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مسؤولية انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية محذرًا من دفع المدنيين الفلسطينيين الثمن الباهظ لهذا التصعيد وأكد الحزب أن انحياز لشكر ثابت وواضح تجاه الشعب الفلسطيني وأن موقفه ينبع من حرصه على المصلحة الفلسطينية مع مراعاة موازين القوى الإقليمية والدولية.
في الختام أشار الاتحاد الاشتراكي إلى أن قيادته سبق أن التقت مع قادة “حماس” في فترات السلم محذرة من تحول المقاومة الفلسطينية إلى أداة تستخدم في صراعات إقليمية وأكد الحزب أنه يظل منفتحًا على الحوار مع كافة الفصائل الفلسطينية لتحقيق الأهداف المشتركة وهي دحر الاحتلال وبناء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
