الصحافة تواكب مشروع “مدارس الريادة” لتعزيز الشفافية في التعليم العمومي.

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي

في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية والانفتاح داخل المؤسسات التعليمية العمومية فتحت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أبواب المدارس أمام الصحافيين نهاية الأسبوع الماضي وذلك في إطار مشروع “مدارس الريادة” الذي يشكل أحد محاور خارطة الطريق للإصلاح التربوي الممتد بين 2022 و2026.

وقد شملت هذه الزيارات الميدانية مؤسسات تعليمية في مدن الدار البيضاء وبرشيد والرباط وتمارة وسيدي قاسم حيث أتيحت الفرصة للصحافيين للاطلاع عن قرب على سير العملية التعليمية وطرق التدريس الحديثة كما استمعوا إلى آراء المعلمين والإداريين والتلاميذ وأولياء الأمور مما مكّنهم من رصد التحديات والإمكانات التي يتيحها هذا المشروع الطموح.

وفي مدرسة أبي عنان المختلطة عبّرت المديرة إلهام الهارت عن ارتياحها للنتائج الإيجابية التي حققها المشروع في موسمه الدراسي الثاني حيث أكدت أن المدرسة التي تضم حوالي 160 تلميذاً شهدت تحسناً ملحوظاً في المستوى الدراسي مما عزز ثقة أولياء الأمور بالمؤسسة التعليمية كما استقبلت مدرسة الحدائق الابتدائية الصحافيين حيث قدمت المديرة الإقليمية توضيحات حول سير المشروع مبرزة دور البيداغوجيات الحديثة والوسائل التعليمية المتطورة في تحسين جودة التعلم.

وقد أطلقت وزارة التربية الوطنية مشروع “مدارس الريادة” خلال الموسم الدراسي 2023/2024 حيث شمل في مرحلته التجريبية 626 مؤسسة تعليمية فيما يتوقع أن يرتفع العدد إلى 2,626 مؤسسة خلال الموسم الحالي مع استفادة مليون و300 ألف تلميذ بحلول موسم 2027/2028 وخلال اجتماع مجلس الحكومة شدد وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة على أن هذا المشروع يشكل ركيزة أساسية في الإصلاح التربوي مشيراً إلى أهمية توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة ومؤكداً أن التعليم الأولي قد تجاوز نسبة تعميم بلغت 80%.

ويرتكز مشروع “مدارس الريادة” على تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات تدريس متطورة وإحداث بيئة مدرسية تحفز التفتح والمواطنة مما يساهم في بناء شخصية التلاميذ وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية ويأتي هذا المشروع ليؤكد التزام وزارة التربية الوطنية بتوفير تعليم عمومي ذو جودة وضمان تكافؤ الفرص لجميع التلاميذ.