الوو مندوبية إدارة السجون…سجين بسجن تولال 2 يخوض إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على التعنيف اللفظي والتجاهل الإداري .

تحـــريـــر : هــــاجــــر القــــاســــمــــي
في خطوة احتجاجية غير مسبوقة داخل سجن تولال 2 أعلن السجين م.ق دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام مستنكرًا الإهانات الجارحة والسب والقذف الذي تعرض له من قبل أحد النزلاء وسط تجاهل تام من إدارة السجن رغم الشكايات المتكررة التي تقدم بها حيث أن السجين المعروف بحسن سلوكه داخل المؤسسة السجنية وجد نفسه مستهدفًا بحملة استفزاز وابتزاز ممنهجة وصلت إلى حد المساس بشرفه وشرف زوجته عبر تهم باطلة وافتراءات خطيرة ما جعله يقرر التصعيد بعد استنفاد جميع السبل القانونية المتاحة داخل السجن.
لجأ السجين إلى مؤسسات رسمية من خلال تقديم شكايات إلى إدارة المؤسسة والمندوبية العامة لإدارة السجون والنيابة العامة غير أن الوضع ظل على حاله دون أي تدخل فعلي لإنصافه أمام هذا التجاهل اتخذ قرار الدخول في إضراب عن الطعام ابتداءً من اليوم كخطوة احتجاجية للضغط على الجهات المعنية من أجل التدخل ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تمس بكرامته وحقوقه الأساسية داخل السجن.
و ينص القانون المغربي على حماية الأفراد من القذف والإهانة حيث يعاقب الفصل 444 من القانون الجنائي على القذف، فيما يجرم الفصل 445 توجيه الشتائم والإهانات للغير كما يفرض القانون الداخلي للمؤسسات السجنية توفير بيئة آمنة تحفظ كرامة السجناء وتمنع أي شكل من أشكال التعنيف النفسي أو الجسدي ورغم هذا الإطار القانوني الواضح فإن السجين م.ق يواجه تجاهلًا مستمرًا لمطالبه المشروعة ما يثير تساؤلات حول مدى احترام إدارة السجن لحقوق النزلاء وضمان عدم تعرضهم لأي انتهاك داخل المؤسسة.
ويؤكد السجين المضرب عن الطعام أن على المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التدخل العاجل لإنصافه وإنهاء معاناته قبل أن تتفاقم الأمور سواء بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة الإضراب أو بسبب تصاعد التوتر داخل السجن وفي حالة استمرار التجاهل فمن المتوقع أن تتدخل بعض الجمعيات الحقوقية لمتابعة قضيته والترافع عنها خاصة أنها تتعلق بانتهاكات واضحة للحقوق الأساسية داخل المؤسسة السجنية.