ضغط الصحافة والرأي العام يُعيد الاعتبار للتلميذة سلمى… الحكم على غدير بـ 9 أشهر نافدة..

تحريـــر:هنـــد أكجيـــل
تحررت التلميذة سلمى أخيرًا من سنوات من الخوف والصمت بعدما نطقت المحكمة الابتدائية بمراكش بحكم حبس الشابة “غدير” لتسعة أشهر نافذة على خلفية نشرها محتويات رقمية مسيئة وتحريضية أعادت إلى السطح واقعة اعتداء جسدي قديم كاد يطويه النسيان لولا صوت الضحية وضغط الصحافة وتحركات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعود تفاصيل القضية إلى اعتداء سابق وقع سنة 2022 حين تعرضت سلمى لاعتداء جسدي خطير من طرف المتهمة باستخدام سلاح أبيض غير أن القضية لم تُتابع وقتها بنفس الزخم قبل أن تُفجّر من جديد بعد بث مقاطع مهينة ومشينة بحق الضحية حيث تمس كرامتها وحياتها الخاصة مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق بناء على تعليمات النيابة العامة التي أمرت بإيداع غدير سجن لوداية.
وخلال جلسة النطق بالحكم التي جرت يوم الجمعة 18 أبريل الجاري قررت هيئة المحكمة إدانة المتهمة بالسجن النافذ مع تغريمها بمبلغ 2500 درهم وتعويض الضحية سلمى بمبلغ 30 ألف درهم لفائدة المتضررة اعترافًا بما لحقها من أذى نفسي وضرر اجتماعي جسّده سيل التهديدات والاستفزازات التي لم تتوقف طيلة الفترة الماضية رغم مرور سنوات على الواقعة الأولى.
هذا الحكم لم يكن فقط قرارًا قضائيًا بل كان أيضًا استجابة متأخرة لصرخة فتاة لم تجد من ينصفها سوى في صدى الأصوات التي تداولت قصتها في الإعلام ومنصات التواصل حيث امتزج الغضب بالتعاطف ليشكل ضغطًا جماعيًا نجح أخيرًا في انتزاع اعتراف رسمي بظلم وقع ذات يوم وسُمح له بالتمادي إلى أن قررت سلمى أن تحكي ما جرى.