ترحيل معرض الكتاب إلى الرباط يعمّق إحساس البيضاويين بالتهميش ويُسائل تدبير الشأن الثقافي بالعاصمة الاقتصادية..
تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
ما زال قرار تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الرباط للعام الثالث توالياً يُثير موجة من الانتقادات الواسعة في صفوف الفاعلين الثقافيين والمواطنين بالدار البيضاء حيث اعتُبر مؤشراً على استمرار إقصاء العاصمة الاقتصادية من احتضان أبرز التظاهرات الوطنية في غياب مبررات واضحة تُقنع الرأي العام المحلي.
ويعتبر العديد من المتتبعين أن هذا القرار يُدين بشكل مباشر طريقة تدبير الشأن الثقافي محلياً حيث يُسائل الجهات المنتخبة والمؤسسات المعنية عن عجزها في الدفاع عن مكانة الدار البيضاء كحاضرة تاريخية للمعرض الذي شكل لعقود موعداً سنوياً يُعزز صورة المدينة كفضاء للانفتاح والتعدد والتلاقح الثقافي.
وتتعالى اليوم أصوات رافضة لهذا الإقصاء الذي يُهدد تدريجياً هوية المدينة حيث عبّرت فعاليات مدنية وثقافية عن خشيتها من أن يتحول نقل المعرض إلى الرباط إلى خيار دائم لا يراعي التوازن المجالي ولا يعكس عدالة توزيع الأنشطة الوطنية الكبرى على مختلف جهات المملكة.
