أوزين ينتقد تغييب الأمازيغية في مؤتمر حزب العدالة والتنمية.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
وجه محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية انتقادات لحزب العدالة والتنمية بسبب تغييب البعد الأمازيغي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمره الوطني المنعقد اليوم السبت 26 أبريل الجاري.
وخلال كلمة ألقاها في المؤتمر عبر أوزين عن استغرابه من إقصاء المكون الأمازيغي من الفقرات الفنية التي رافقت افتتاح أشغال المؤتمر حيث أشار إلى أن مجموعة سهام الغنائية التي أحيت الجلسة ركزت في وصلاتها على الأغاني المرتبطة بالانتماء الحضاري للمشرق العربي والقضية الفلسطينية دون تخصيص أي مساحة للتعبير عن الهوية الأمازيغية رغم كونها جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية المغربية.
واعتبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن الاعتزاز بالارتباط الحضاري بالمشرق والإسلام أمر محمود إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب مكونات الهوية الوطنية مضيفًا أنه كان من الجميل استحضار قيم العروبة والإسلام غير أنه عندما نتحدث عن الانتماء والهوية لا بد من الإشارة إلى الإنسان والمجال الذي ننتمي إليه داخل هذا الوطن.
وأكد أوزين أن غياب الأمازيغية عن برنامج الجلسة الافتتاحية يمثل إغفالًا غير مبرر لمكون أساسي من مكونات الهوية المغربية مشددًا على أهمية ترسيخ التعدد الثقافي واللغوي في مختلف المحطات السياسية والحزبية انسجامًا مع ما ينص عليه الدستور المغربي الذي يقر بالطابع الرسمي للغة الأمازيغية إلى جانب العربية .
وتأتي هذه التصريحات في سياق يتسم بتزايد الدعوات لتعزيز حضور الأمازيغية في المؤسسات والأنشطة الرسمية حيث تعتبر الحركة الشعبية من أبرز الأحزاب التي ما فتئت تطالب بتفعيل أكبر للطابع الرسمي للأمازيغية وضمان حضورها في الحياة العامة.