شبكة تفويت الأراضي السلالية ببوسكورة… خيوط فساد معقدة وأصابع اتهام تطال منتخبين.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
كشفت معطيات دقيقة عن تورط منتخبين وسماسرة في تحويل مساحات شاسعة من الأراضي السلالية بجماعة بوسكورة بإقليم النواصر إلى تجزئات سرية عشوائية بعدما تم تفويتها بطرق ملتوية عبر عقود عرفية مخالفة للقوانين المنظمة.
وأفادت مصادر مطلعة لجريدة “علاش تيفي أن العملية يقودها نائب رئيس جماعة بوسكورة بمعية أصهاره وعدد من السماسرة الذين استغلوا نفوذهم المحلي لتسهيل بيع الأراضي الجماعية التي يمنع القانون تفويتها أو التصرف فيها بشكل فردي حيث تم تقسيمها إلى بقع أرضية وبيعها للخواص بعيدا عن السلاليين الشرعيين.
وأوضحت المعطيات أن هؤلاء المتورطين تمكنوا من تجاوز المساطر القانونية المعمول بها والتي تخضع لمراقبة صارمة من طرف وزارة الداخلية بموجب الظهير الشريف لسنة 1919 والقوانين المكملة له مستفيدين من غياب المتابعة الدقيقة وتراخي السلطات المحلية في التصدي لهذه الخروقات.
وبحسب نفس المصادر فقد تمت هذه العمليات في سرية تامة مع فرض مبالغ مالية مرتفعة على الراغبين في اقتناء البقع أو البناء فوقها دون توفرهم على أي وثائق رسمية تخول لهم ذلك مما يضعهم في وضعية قانونية هشة ويعمق الفوضى العمرانية بالمنطقة.
وطالبت فعاليات حقوقية وجمعوية بضرورة فتح تحقيق قضائي عاجل لكشف ملابسات هذه الشبكة الإجرامية ومحاسبة كل المتورطين سواء من داخل الجماعة أو من الوسط العقاري الموازي مع وقف جميع أعمال البناء غير القانونية وإعادة العقارات إلى وضعها الأصلي حماية للمال العام واحتراما للقوانين الجاري بها العمل.