المجتمعتحت المجهروطنية

عمال النظافة العرضيون بجماعة گيسر يواجهون التهميش والاستغلال وسط مطالب بالكرامة والتحقيق في “العمال الأشباح”.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي

في ظل غياب التغطية الاجتماعية وتأخر الأجور يعيش عمال النظافة العرضيون بجماعة گيسر وضعاً اجتماعياً صعباً يتميز بالتهميش والاستغلال حيث يشتغل هؤلاء العمال بصمت وعلى مدار الساعة لضمان نظافة المدينة بينما يفتقرون إلى أدنى شروط السلامة وذلك لأنهم يؤدون مهامهم دون ملابس عمل أو تأمين صحي مما يعرّضهم يومياً لمخاطر مهنية متعددة دون أي حماية.

ورغم دخول شهر رمضان وحلول عيد الفطر لم يتوصل هؤلاء العمال العرضيون بأجورهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر الأمر الذي جعلهم يعيشون على وقع الديون والعجز عن توفير الضروريات لأسرهم إذ عبّر عدد منهم عن امتعاضه مما وصفوه بـ”الاستغلال الصامت” لأنهم يشتغلون دون عقود أو ضمان اجتماعي كما أنهم يتعرضون للتهديد بالطرد عند كل محاولة للاحتجاج أو المطالبة بحقوقهم.

وفي وقت يعاني فيه هؤلاء من غياب الأجر تداولت مصادر محلية أنباء عن وجود ما يسمى بـ”العمال الأشباح” وهم أشخاص تُصرف لهم أجور دون أن يكون لهم أي حضور فعلي في مواقع العمل مما يطرح علامات استفهام حول تدبير الموارد البشرية بالجماعة ويشير إلى وجود شبهات مرتبطة بالزبونية في توزيع هذه المناصب.

أمام هذا الوضع يناشد العمال السلطات المحلية والجهات المختصة من أجل التدخل العاجل لتسوية وضعهم القانوني والاجتماعي وكذلك لضمان صرف أجورهم في وقتها المناسب إلى جانب المطالبة بفتح تحقيق نزيه لكشف حقيقة وجود عمال أشباح وتحديد المسؤوليات الإدارية والسياسية المرتبطة بهذه التجاوزات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى