أكادير تحتضن الدورة الأولى للمنتدى الدولي للصناعة والخدمات سوس ماسة لتعزيز التحول الاقتصادي بالجهة.

انطلقت يوم الاثنين وعلى مدار يومين بمدينة أكادير فعاليات النسخة الأولى من المنتدى الدولي للصناعة والخدمات سوس ماسة المنظم تحت إشراف وزارتي الاستثمار والصناعة وبشراكة بين مجلة صناعة المغرب والمركز الجهوي للاستثمار لجهة سوس ماسة وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الهيئات الاقتصادية والدبلوماسية.
ويهدف هذا المنتدى إلى ترسيخ جهة سوس ماسة كقطب صناعي ولوجستي مرجعي على الصعيد الوطني إذ يسلط الضوء على مؤهلاتها الاقتصادية والبنيات التحتية المتطورة كما يعرض فرص الاستثمار التي توفرها الجهة في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أكد السيد هشام الراحوي المدير العام لمجلة صناعة المغرب أن تنظيم هذا المنتدى يندرج في إطار الرؤية الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التنمية الصناعية المستدامة كما نص عليها مخطط تسريع التنمية الصناعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2018.
ومن جانبه أبرز السيد كريم أشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة أن الجهة استطاعت بفضل مجهودات متكاملة أن تتحول إلى وجهة استثمارية متميزة إذ ذكر بتوفير حوالي 900 هكتار من الأراضي الصناعية المجهزة بما في ذلك المجمع الصناعي المتكامل بأكادير ومنطقة التسريع الصناعي وهو ما أسهم في خلق آلاف فرص الشغل خاصة في منظومة صناعة السيارات.
وترتكز الاستراتيجية الصناعية للجهة على ثلاثة محاور أساسية وهي تعزيز التنافسية عبر استثمارات تفوق 3 مليارات درهم لتحديث البنيات التحتية وتحقيق الاستدامة من خلال إحداث مناطق صناعية إيكولوجية بالإضافة إلى تقوية الإدماج الاجتماعي عبر برامج التكوين المهني وتشغيل الكفاءات المحلية.
وستشهد هذه التظاهرة الممتدة على مدى يومين مناقشة مواضيع حيوية تهم مستقبل الصناعة الجهوية من قبيل التحول الرقمي والطاقات المتجددة واللوجستيك والخدمات ذات القيمة المضافة وذلك بمشاركة خبراء ومهنيين وفاعلين مؤسساتيين من المغرب وخارجه.
ويُرتقب أن يساهم هذا المنتدى في إعطاء دفعة قوية لخارطة الطريق الصناعية الجهوية كما يرسخ موقع سوس ماسة ضمن الجهات الرائدة اقتصاديا على الصعيد الوطني وذلك في أفق رفع مساهمتها في الناتج الداخلي الخام الوطني من المرتبة السادسة إلى الرابعة بحلول عام 2046.