مشاركة روحية متميزة للطريقة القادرية الرازقية في الذكرى السنوية للقطب الرباني سيدي العربي الدلائي

في إطار التقاليد الصوفية العريقة التي تحتفي بأهل الله وذكرهم، شهدت جهة الدار البيضاء الكبرى – سطات تنظيم لقاء روحي متميز تخليدًا لذكرى القطب الرباني سيدي العربي الدلائي، قدّس الله سره، بدعوة من مشيخة الطريقة الحراقية الدرقاوية الشاذلية، وبإشراف مباشر من مقدمها الجهوي الشريف سيدي مولاي عمر المريني العمراني.
اللقاء الذي مرّ في أجواء روحانية عامرة بالنور والسكينة، جمع ثلة من مشايخ الطرق الصوفية ووجهائها، من بينهم شيخ الطريقة القادرية الرازقية المباركة، العارف بالله والمربي الكامل، سيدي مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، الذي لبّى الدعوة الأخوية التي وجهها شيخ الطريقة الحراقية، سيدي مولاي الغالي الخراق.
وقد شكّلت هذه المناسبة فرصة لتعزيز أواصر الأخوة الروحية بين مختلف الزوايا، وتجديد العهد على الاستمرار في نهج التربية والسلوك، الذي يجمع بين محبة الله ورسوله، والوفاء لقيم التصوف الأصيل.
وفي تصريح صادر عن الطريقة القادرية الرازقية، عبّرت المشيخة عن اعتزازها الكبير بهذا التلاقي الروحي، الذي يعكس عمق الروابط الصوفية في المغرب، ووحدة الصف الروحي تحت مظلة المرجعية الدينية الجامعة، مع التأكيد على أهمية هذه اللقاءات في صون التراث الروحي المغربي، وتقوية جسور التواصل بين الطرق والزوايا.
واختُتمت المناسبة بالدعاء الصالح للوطن وأهله، سائلين الله أن يديم نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبارك في أعمار مشايخ الطرق، ويوفقهم لما فيه خير الأمة والصلاح.