المجتمعجهويةوطنية

ناشط بيئي يوجه رسالة إلى وزير الفلاحة يدق ناقوس الخطر من تدهور وضع الواحات ويقترح حلولًا عملية لإنقاذها.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي

وجه الناشط البيئي محمد التفراوتي رسالة مفتوحة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حيث دعا فيها إلى تدخل عاجل من أجل إنقاذ الواحات المغربية التي تواجه تحديات بيئية واقتصادية واجتماعية متزايدة وقد أكد في رسالته أن سكان هذه المناطق يعانون من ضعف الإمكانيات الأساسية إضافة إلى تراجع المردودية الفلاحية خصوصا فيما يتعلق بإنتاج التمور الذي لم يعد يلبي الحاجيات اليومية أو يوفر فرص شغل كافية.

وأشار التفراوتي إلى أن عملية تنظيف الحقول من سعف النخيل اليابس والتي تعرف بعملية الزبر أصبحت تتطلب موارد بشرية ومادية تفوق قدرة الفلاحين المحليين وذلك في ظل غياب دعم مؤسسي حقيقي كما نبه إلى تهديد مرض البيوض لمجال النخيل خاصة في واحات تافيلالت ودرعة مما يزيد من هشاشة المنظومة البيئية والزراعية في هذه المناطق.

وقد تضمنت الرسالة اقتراحات عملية تهدف إلى دعم سكان الواحات من بينها تخصيص تعويضات مالية لكل من يسلم نفايات النخيل إلى الجهات المختصة وذلك على أساس درهم واحد لكل كيلوغرام من الجريد أي ما يعادل ألف درهم للطن الواحد وذلك بهدف تشجيع التنظيف والتخلص من النفايات بطريقة مستدامة كما دعا إلى إعادة تدوير هذه المخلفات في صناعة الفحم المحلي وتوزيعه كدعم للأسر المساهمة في المشروع.

وفي إطار الانفتاح على التجارب الدولية اقترح التفراوتي فتح قنوات التعاون مع المنظمات الدولية المختصة بالبيئة والتنمية المستدامة كما أشار إلى إمكانية توجيه جزء من الإعانات المخصصة للملتقى الدولي للتمور نحو دعم هذا النوع من المبادرات الميدانية وقد اختتم الناشط البيئي رسالته بدعوة الوزير إلى تحمل مسؤوليته في حماية هذا التراث البيئي والثقافي والعمل على تحسين الظروف المعيشية لسكان الواحات المغربية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى