نتنياهو… قد نتوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة لكننا لن نوقف الحرب.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لن تتوقف غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى إمكانية قبول هدنة مؤقتة في حال الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

وأكد نتنياهو في بيان رسمي أن تحرير جميع المختطفين والقضاء على حماس هدفان يسيران جنباً إلى جنب ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي يستعد للتوغل بقوة في القطاع خلال الأيام المقبلة من أجل استكمال ما وصفها بمهمة هزيمة حماس.

وأوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية أن أي هدنة قد تحدث ستكون مؤقتة ومحددة زمنياً إذ إنها لن تعني بأي حال من الأحوال وقفاً نهائياً للعمليات العسكرية وأضاف قائلاً إن حماس قد تطلب وقف القتال مؤقتاً مقابل الإفراج عن بعض الأسرى وسنوافق على ذلك ولكننا سنواصل الحرب دون تردد.

وقد جاءت هذه التصريحات عقب الإفراج عن المختطف الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر وفي ظل توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة من أجل استئناف المفاوضات حول اتفاق تهدئة بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.

وفي سياق متصل التقى مبعوثا الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وآدم بوهلر مع عائلات المختطفين الإسرائيليين حيث أكدا التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بإعادة جميع الرهائن دون استثناء.

وأكد ويتكوف خلال اللقاء أن جميع الأطراف ترغب في حل دبلوماسي وأن معظم الناجين أُفرج عنهم عبر مثل هذه المسارات وأوضح أن وفدهما لم يكن ليتوجه إلى الدوحة لو لم يؤمن بوجود إمكانية لتحقيق تقدم في المفاوضات.

ويأتي هذا التصعيد السياسي والعسكري في ظل تهديدات إسرائيلية بتوسيع نطاق القتال في حال فشلت الجولة الجديدة من المفاوضات حيث كانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها في غزة منذ 18 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم توقيعه في 19 يناير 2025.

ويُذكر أن الحرب التي اندلعت منذ 7 أكتوبر 2023 عقب هجوم مفاجئ شنته حماس قد أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز عدد من الرهائن بينما تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية بحسب وزارة الصحة في غزة في مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني حتى الآن.