تعيين الدكتور محمد الحسني عضواً بالأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية يعزز الحضور العلمي والديني للمغرب دولياً.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
جرى تعيين الدكتور محمد الحسني نائب نقيب العلويين في المملكة المغربية عضواً في الأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية وذلك في خطوة تعكس الاعتراف الدولي بالمكانة العلمية والفكرية للمغرب وأيضاً بالدور المتوازن الذي يلعبه في تعزيز قيم الاعتدال والتعايش.
ويأتي هذا التعيين في سياق دولي يتطلب دمج الحكمة الدينية مع التحولات التكنولوجية المعاصرة حيث تسعى الأكاديمية إلى جمع نخبة من العلماء والخبراء من مختلف المجالات من أجل بحث التحديات الأخلاقية المرتبطة بالتطور العلمي والتقني.
ويُعتبر الدكتور الحسني من الوجوه الأكاديمية البارزة إذ أنجز أطروحة دكتوراه بجامعة محمد الخامس حول الدبلوماسية النبوية حيث ركز فيها على ربط المبادئ الإسلامية بأسس الدبلوماسية العالمية كما يمثل المغرب في عدد من المحافل الفكرية والدينية ويُعرف بدفاعه المستمر عن قيم الوسطية والانفتاح.
ويُعد انضمامه إلى الأكاديمية تتويجاً لمسار علمي وروحي يعكس التوجه المغربي في دعم خطاب الاعتدال وترسيخ التوازن بين الأصالة والمعاصرة خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة على المستويات القيمية والمعرفية.
كما يُمثل هذا التعيين إشادة بالدور المتنامي الذي تضطلع به المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس في ترسيخ النموذج الديني الوسطي وتقديم رؤى فكرية قادرة على مواكبة التحولات المعاصرة دون التفريط في الثوابت الروحية والأخلاقية.
ومن المنتظر أن يساهم الدكتور الحسني في إطار مهامه الجديدة في بلورة مداخل فكرية وعلمية للتعامل مع قضايا التكنولوجيا والأخلاق وذلك في إطار تكاملي يجمع بين المعرفة الحديثة والقيم الدينية بهدف بناء مستقبل أكثر توازناً وإنسانية.