برشيد …الطريق الإقليمية 3601 بجماعة بن امعاشو.. معاناة يومية وسط غياب الصيانة وتجاهل وزارة التجهيز.
تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
تعيش الطريق الإقليمية رقم 3601 الرابطة بين مركز أولاد عبو ودار العرابي في اتجاه مدينة أزمور وضعًا كارثيًا نتيجة الغياب التام لأشغال الصيانة والإصلاح إذ تحولت إلى مسلك محفوف بالمخاطر يهدد سلامة مستعمليها يوميًا ويزيد من معاناة الساكنة والمزارعين والطلبة والمرضى الذين يعتمدون عليها للوصول إلى المرافق الأساسية.
وتعاني هذه الطريق من انتشار الحفر العميقة وتآكل جنباتها بشكل خطير بالإضافة إلى غياب تام لعلامات التشوير الأمر الذي يجعل المرور عبرها صعبًا ويعرض حياة المواطنين للخطر ومن ثم عبّر عدد من مستعملي الطريق عن استيائهم الشديد من تجاهل الجهات المسؤولة حيث طالبوا وزارة التجهيز والنقل بالتدخل العاجل من أجل إعادة تأهيل هذا المحور الحيوي الذي يربط بين مناطق ذات نشاط اقتصادي وفلاحي واجتماعي مهم.
ويرى فاعلون محليون أن تدهور الطريق الإقليمية 3601 يعكس غياب رؤية واضحة لصيانة البنية التحتية الطرقية بالإقليم خصوصًا تلك التي تخدم المناطق القروية التي تُعد في أمسّ الحاجة إلى طرق صالحة لضمان الوصول إلى الخدمات الحيوية كالصحة والتعليم والأسواق الأسبوعية.
ورغم النداءات المتكررة التي وجهها المواطنون والمجتمع المدني إلا أن وزارة التجهيز لا تزال تلتزم الصمت مما يزيد من الإحساس بالتهميش كما يطرح تساؤلات مشروعة حول ترتيب أولويات مشاريع الصيانة الطرقية بالإقليم ومدى احترام العدالة المجالية في برمجة التدخلات.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة بن امعاشو كانت قد ساهمت سنة 2013 بمبلغ 750 مليون سنتيم في إطار اتفاقية شراكة لإصلاح هذه الطريق كما لا تزال تؤدي التزامات مالية سنوية تقارب 90 مليون سنتيم إلى حدود سنة 2028 دون أن ينعكس ذلك على وضعية الطريق الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول مدى التزام وزارة التجهيز بمسؤولياتها وهل تنتظر مساهمات إضافية من الجماعات للقيام بواجبها تجاه المواطنين.
أمام هذا الوضع المتردي يتجدد السؤال لدى الساكنة إلى متى ستبقى الطريق الإقليمية رقم 3601 خارج دائرة الاهتمام !؟ وهل كُتب على المواطنين أن يواصلوا معاناتهم وسط صمت مطبق من الجهات المسؤولة؟!
