ساكنة حي واد فاس تستنكر عشوائية الأشغال للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء وتطالب بتدخل عاجل من السلطات…

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
تعيش ساكنة حي واد فاس بمدينة فاس على وقع معاناة يومية بسبب الأشغال الجارية التي تشرف عليها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتي فوضت تنفيذها لشركة خاصة حديثة العهد حيث أبانت هذه الأخيرة عن افتقارها لأبسط معايير المهنية والانضباط في الأشغال العمومية إذ أعرب عدد كبير من سكان الحي عن استيائهم الشديد من الطريقة العشوائية التي تنفذ بها الشركة أشغالها في أزقة الحي مما أدى إلى تخريب الأرصفة وأبواب المنازل وما يجاورها كما تم ترك كميات من الأحجار والأتربة مكدسة على قارعة الطريق وأمام مداخل البيوت الأمر الذي يشكل خطراً مباشراً على المارة وخصوصاً الأطفال والمسنين.
ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد بل تم تسجيل إهمال كبير في عملية الترميم حيث عمدت الشركة إلى وضع الإسمنت بطريقة غير مطابقة للمعايير المتعارف عليها وبتنفيذ يفتقر للحس المهني مما أدى إلى تشويه الواجهات وتركها في حالة يرثى لها كما أقدمت الشركة على وضع طبقات رقيقة من الزفت لا يتجاوز سمكها 2 سنتيمترات فوق التراب بشكل مباشر وذلك في تجاوز واضح للمقاييس التقنية الواجب احترامها في مثل هذه الأشغال وهو ما أثار موجة من الاستنكار وسط السكان الذين اعتبروا ذلك استهتاراً بمصالحهم وسلامتهم.
ورغم مرور أكثر من ستة أشهر على انطلاق هذه الأشغال فإن وتيرتها لا تزال بطيئة جداً في ظل غياب تام لأي مراقبة من طرف الجهات المسؤولة ورغم الشكايات العديدة التي تم توجيهها إلى المجلس البلدي ومقاطعة المرينيين فإن الأمور ما زالت تراوح مكانها مما دفع السكان إلى التشكيك في ظروف تفويت هذه الصفقة خصوصاً مع غياب اللجان المختصة بالتتبع والمراقبة.









وناشدت ساكنة الحي والي جهة فاس مكناس ورئيس مجلس مقاطعة المرينيين والسلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل الوقوف على حجم الأضرار وإلزام الشركة المعنية بإصلاح ما تم تخريبه واحترام المعايير الفنية المطلوبة كما أكدت الساكنة على احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء للمطالبة بالتعويض عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بممتلكاتهم جراء هذه الأشغال التي وصفوها بالعشوائية وغير المسؤولة.