العثور على يد بشرية داخل قنينة يطيح بشاب إبن شخصية معروفة وسط تحقيقات موسعة يقودها أمن القنيطرة.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
تمكنت مصالح الأمن الوطني من توقيف شخص بمدينة المحمدية، صباح اليوم الخميس 19 يونيو، يُشتبه في تورطه في قضية غامضة هزّت الرأي العام بمدينة القنيطرة، بعد العثور داخل شقة سكنية على يد بشرية محفوظة في قنينة زجاجية وسط ظروف وصفت بالغامضة والمروّعة.
وتفجّرت تفاصيل القضية عقب تنفيذ حكم قضائي بالإفراغ صادر لفائدة مالكة شقة تقع في زنقة طارق بن زياد، ضد مكتريها الذي غاب عن الأنظار منذ مدة بسبب امتناعه عن دفع مستحقات الكراء.
وفور دخول الشقة رفقة مفوض قضائي، صُدمت المالكة بمشهد صادم، حيث وُجدت قنينة زجاجية مغلقة تحتوي على يد بشرية، محاطة بأغراض مثيرة للشبهة من بينها صور ومحتويات ذات طابع جنسي، ما استدعى إشعار المصالح الأمنية على الفور.
وتدخلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية بسرعة إلى عين المكان، حيث باشرت معايناتها ورفعت البصمات، كما تم حجز القنينة ونقلها لإجراء خبرة علمية أكدت أن اليد المعثور عليها تعود لإنسان، مما زاد من غموض الملف وحدّة الصدمة.
مصادر من عين المكان أفادت بأن المشتبه فيه يُعرف بتصرفاته الغريبة، وكان يتخذ من الشقة مسكناً له رغم توقفه عن أداء الكراء منذ شهور، كما تحدثت إفادات جيران عن سلوكه المريب، بما في ذلك استعماله المتكرر لقنينات الغاز خارج سياقها المألوف، وطبخه لطعام مخصص للكلاب داخل بناية مهجورة قرب مركب ثقافي غير مكتمل البناء.
التحقيقات الأولية رجّحت أن المعني بالأمر هو نجل شخصية معروفة في القنيطرة، ورغم مغادرته المدينة فور تفجر القضية، فإن عمليات التتبع التي أشرفت عليها ولاية أمن القنيطرة بقيادة مصطفى الوجدي، مكّنت من تحديد مكان وجوده بدقة، ليتم توقيفه داخل شقة بمدينة المحمدية.
ويواصل المحققون تحت إشراف النيابة العامة مجريات البحث لكشف تفاصيل هذه القضية الغريبة، التي ما تزال تطرح أسئلة حارقة بشأن خلفياتها وملابساتها، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية من حقائق قد تُميط اللثام عن واحد من أكثر الملفات غموضًا في الشهور الأخيرة.