رشيد بلبوخ يكتب …المنتدى الاقتصادي… رافعة للتنمية وأداة لتوجيه السياسات.

تطرق رشيد بلبوخ الباحث في السياسات العمومية والتنمية الترابية، إلى أهمية تنظيم المنتديات الاقتصادية، معتبراً إياها لحظة مفصلية في صياغة الرؤى الاقتصادية وتوجيه النقاش العمومي نحو القضايا الاستراتيجية التي تهم مستقبل التنمية وأكد بلبوخ أن المنتدى الاقتصادي، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، لم يعد مجرد حدث بروتوكولي، بل تحول إلى منصة حقيقية لتبادل الخبرات، واستشراف الحلول، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين.
وقال بلبوخ إن المنتدى الاقتصادي، كما هو الشأن بالنسبة لمنتدى دافوس، يُعد فضاءً محايداً وغير ربحي يجمع قادة الدول، وصناع القرار، ورجال الأعمال، والخبراء، من أجل مناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحاً وأضاف أن هذه المنتديات تتيح بناء الثقة، وتوفير مناخ ملائم لبلورة أفكار ومبادرات قابلة للتنفيذ.
وعلى الصعيد المحلي والجهوي شدد بلبوخ على أن الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه المنتديات هو تحفيز النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال، وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للجهات، بالإضافة إلى فتح نقاش عميق حول روافع التنمية المجالية، بإشراك الفاعلين العموميين والخواص، والمؤسسات المنتخبة، والمجتمع المدني.
وتوقف بلبوخ عند مجموعة من الأبعاد التي تجعل من المنتدى الاقتصادي أداة استراتيجية فعالة، أبرزها:
•تسهيل الحوار والتعاون: عبر خلق فضاء محايد يتيح تبادل الأفكار والخبرات.
•رصد التحديات واستكشاف الفرص: من خلال تحليل الاتجاهات الاقتصادية وتوقع الأزمات.
•التأثير في السياسات العمومية: عبر بلورة توصيات تساهم في توجيه القرار السياسي والاقتصادي.
•دعم التنمية المستدامة: عبر التركيز على القضايا البيئية والاجتماعية مثل تغير المناخ وتقليص الفوارق.
تعزيز التنافسية: بتشجيع الابتكار والاستثمار وبناء شراكات استراتيجية.خلق فرص التشغيل: من خلال ربط العرض والطلب في سوق الشغل ومواكبة المقاولات الناشئة.
وختم رشيد بلبوخ بالتأكيد على أن المنتديات الاقتصادية تُمثل اليوم أداة من أدوات الحكامة الحديثة، وأن الرهان الحقيقي يكمن في جعلها أكثر انفتاحاً وفعالية، بما يخدم المصلحة العامة ويساهم في بناء نموذج تنموي منفتح، عادل ومستدام.