كيف استطاع محمد أوزين إعادة التوازن للحركة الشعبية وسط العواصف؟

قادت رؤية محمد أوزين حزب الحركة الشعبية نحو عهد جديد من الشعبية والتماسك، وجعلته يعبر بوضوح عن الهوية المغربية الأصيلة. في زمن تتسابق فيه الأحزاب على الخطابات المزايدة والقضايا غير الضرورية، اختار أوزين لمساره نهج العمل الجاد والتركيز على قضايا الوطن الحقيقية، بعيدًا عن الضجيج السياسي. الحزب تحت قيادته لا يختلق أزمات ولا يغوص في قضايا دولية لا تخدم مصلحة المغرب، بل يضع نصب عينيه هموم المواطن ويناضل من أجلها بأسلوب رصين وفعّال.
في زحمة السياسة المتقلبة، حيث تتقاذفها أمواج الأزمات والهزات الداخلية، يقف محمد أوزين بثبات كالصخرة التي لا تنحني أمام العواصف. هو الرجل الذي اختار أن يسير بخطى واثقة، يخط بيده سيرة حزب الحركة الشعبية، ليس كقائدٍ عابر، بل كصانع حاضر ومستقبل، يؤمن أن القوة الحقيقية للحزب تكمن في تماسكه وارتباطه العميق بجذور الوطن.
لم يكن الأمر سهلاً، فالحديث عن الانشقاقات والانهيارات كان يملأ الأجواء، لكن أوزين لم يستسلم للشكوك، ولم يُهزمه بريق الشائعات. قالها ذات مرة بصوت هادئ يحمل ثقل التجربة:
“الحركة الشعبية ليست مجرد هيئة سياسية، بل هي نبض شعب ينبض بالحياة في كل مدينة وقريّة، في كل زاوية ومزرعة.”
وفي كل لقاء ميداني، في كل مجلس وزيارات متكررة، كان يؤكد أن الحزب ينبض بحياة الجماهير، ينهل من منابعهم وينقل صوتهم بصدق وشجاعة. لا ترفعه الشهرة، ولا تزيّنه المناصب، بل تواضعه في الاستماع وفهمه لآلام الناس. كان يرى في تواصل الحزب اليومي مع القاعدة الحقيقية ضمانة لا تقدر بثمن أمام رياح السياسة المتقلبة.
وسط كل هذا، ظل أوزين مثقفاً في الخطاب، رفيع الأسلوب، متزن الأداء، يترافع على قضايا الوطن بأسلوب ينأى عن الصراخ والمزايدات. لقد قال:
“القضايا الكبرى لا تُحل بصخب، بل بفكر ناضج وحوار راقٍ.”
ومن تلك الرؤية، تولدت قيادته التي تجاوزت المحن، وبددت ظلال الأوهام التي حاولت تقسيم الحزب. في لحظات الحيرة، كان يردد:
“كل أزمة فرصة، وكل تحدٍّ دعوة لإعادة البناء.”
بصماته اليوم واضحة على مسار الحزب، مسار يعيد له توازنه، ويقوي وحدته، ويزيد من رصيده لدى الشعب. فهو ليس فقط قائداً، بل فارساً يشق طريقه بثبات في دروب السياسة الوطنية، يرافق الشعب في همومه، ويعمل على تحويلها إلى أمل ملموس.
وهكذا، وبصمت، يثبت محمد أوزين أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالشعارات، بل بالإصرار على العمل اليومي، وبالقدرة على تحويل التحديات إلى منجزات. هو رجل المرحلة الذي تحتاجه الحركة الشعبية، ورمز استقرارها في زمن متقلب.