أخبار عاجلةأخبار وتقاريرتحت المجهرقضايا و رأيوطنية

سقوط أربعة مقذوفات قرب مدينة السمارة يعيد إلى الواجهة المطالب بتصنيف “البوليساريو” منظمة إرهابية…

شهدت المنطقة الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، مساء أمس، سقوط أربعة مقذوفات قرب محيط تمركز بعثة “المينورسو” التابعة للأمم المتحدة، دون أن تُسفر العملية عن أية خسائر بشرية أو مادية، حسبما أكدت مصادر محلية.

وتشير المعطيات الأولية إلى وقوف ميليشيات تابعة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية وراء هذا الهجوم، المنفذ انطلاقا من المناطق الواقعة شرق الجدار الأمني، في سلوك تصعيدي يعكس التوجه المتزايد للجبهة نحو الأعمال العدائية ذات الطابع الإرهابي.

فور وقوع الحادث حلّت بعين المكان وحدات من القوات المسلحة الملكية، مدعومة بعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث تم فتح تحقيق أمني دقيق لتحديد ملابسات الهجوم وتقييم أبعاده.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد الدعوات الدولية لتصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية، بالنظر إلى ضلوعها في أنشطة تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء، وارتباطها بقوى إقليمية موصوفة بالعدائية، على رأسها إيران و”حزب الله” اللبناني، في إطار تحالفات عابرة للحدود تهدف إلى تقويض استقرار شمال إفريقيا وتوسيع النفوذ الإيراني.

وفي هذا السياق، أصدر معهد “هدسون” الأمريكي تقريرًا استراتيجيًا يستند إلى معطيات استخباراتية، يُحذّر فيه من خطورة الجبهة على الأمنين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن “البوليساريو” تستوفي المعايير الثلاثة المعتمدة في القانون الأمريكي لتصنيف أي كيان كمنظمة إرهابية أجنبية، من خلال تورطها المباشر في أعمال عنف مسلح، وتهديدها للمصالح الأمريكية، واعتمادها مناطق محمية، مثل مخيمات تندوف بالجزائر، كمنطلق آمن لأنشطتها العدائية.

ويعتبر هذا التقرير مؤشرا إضافيا على أن جبهة “البوليساريو” لم تعد مجرّد حركة انفصالية، بل كيانا مسلحا يوظف الإرهاب كوسيلة لتحقيق أجندات مدعومة خارجياً، الأمر الذي يستوجب موقفًا حازمًا من المنتظم الدولي تجاه هذه التهديدات المتزايدة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى