في خطاب ناري… أوزين يقصف حكومة أخنوش ويهز الساحة السياسية باستعراض قوة السنبلة في الاستحقاقات المقبلة

شنَّ محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، هجومًا لاذعًا على حكومة عزيز أخنوش، متهمًا إياها ببيع الأوهام والتقصير في الوفاء بوعودها تجاه المواطنين، ومعتبرًا أنها فشلت في تحقيق حتى 20 بالمائة من تعهداتها.
وسخر الأمين العام لحزب “السنبلة” مما وصفه بـ”النجاحات العكسية” للحكومة، موضحًا أنها نجحت فقط في رفع معدلات البطالة والهشاشة والفقر والهجرة القروية وحتى نسب الطلاق، بينما عجزت عن تشغيل الشباب أو تحقيق الحد الأدنى من الأهداف الاجتماعية، وها هي اليوم تصدّر أزمتها إلى الحكومة القادمة تحت غطاء برامج 2030.
ولم يترك أوزين الفرصة دون انتقاد البرامج الحكومية المستقبلية، قائلاً بلهجة تهكمية:“انتهى مخزون الحكومة من الحلول، لم تعد تملك رؤية حتى لـ2026، فمدّت سقف وعودها إلى 2030، وكأنها تشتري الوقت بدل الإصلاح”.
وأعرب عن استيائه مما اعتبره غياب الانسجام بين السياسات الحكومية وتوجيهات جلالة الملك، مؤكدًا أن الحكومة لا تترجم الرؤية الملكية التي تركز على الكرامة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتعليم الجيد والصحة الفعالة والعدالة المجالية.
وفي مستهل الدورة، أكد عادل السباعي، رئيس المجلس الوطني للحزب، على شعار هذه الدورة:“الحركة هي الأصل… وهي البديل”،في إشارة واضحة إلى طموح الحزب في تقديم مشروع بديل يعيد الثقة والتوازن إلى المشهد السياسي المغربي.
ورغم ما يروجه خصومه عن انشقاقات مزعومة، يواصل حزب “السنبلة” إظهار تماسكه وقوته التنظيمية في الميدان، ملتئمًا بجماهيره وقواعده في ربوع المملكة، فيما تتصاعد شعبيته بشكل ملحوظ في لحظة سياسية يبحث فيها المغاربة عن بديل حقيقي يخرجهم من الوعود المستهلكة إلى الأفعال الملموسة.