بلادي بلاد الرميد، كولشي فيها مريض….على خطى أغاني الراب من قبة البرلمان محمد أوزين يحذر من انفجار اجتماعي ويدعو لفهم رسائل “شباب النت” الغاضب…

وجه النائب البرلماني محمد أوزين، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، انتقادات لاذعة للسياسات الاجتماعية المتبعة، محذرًا من تصاعد مظاهر الغضب في صفوف الشباب المغربي، وذلك خلال تعقيبه في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، يوم الإثنين 7 يوليوز 2025.
وأثار أوزين في مداخلته أحداث العنف التي شهدها حي سيدي موسى بمدينة سلا خلال احتفالات عاشوراء، معتبرا أن ما وقع لا يمكن فصله عن الإحساس بالإقصاء والتهميش الذي يعيشه عدد من الشباب، قائلا إن “شباب النت” أصبح يشكل قنابل موقوتة تبحث عن أي فرصة لتفريغ غضبها الاجتماعي.
واعتبر المتحدث أن هذا النوع من الحراك غير المهيكل آخذ في التوسع، داعيا إلى التعامل معه بجدية بدل تجاهله، مشيرا إلى أن الشباب المغربي يعبر عن واقعه بطرق جديدة، أبرزها الأغاني والمحتوى الرقمي المتداول على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق استشهد أوزين بمقطع من أغنية راب منتشرة على “تيك توك” تقول: “بلادي بلاد الرميد، كولشي فيها مريض، لا سبيطار لا طبيب، تبغي غير برا حك الجيب”، معتبرا أن هذا التعبير يعكس بوضوح نظرة جيل كامل إلى واقع المنظومة الصحية، التي وصفها بأنها أصبحت، في نظر فئات واسعة، موجهة فقط للفقراء والمعوزين.
وتوقف أوزين عند مسألة لجوء عدد من المسؤولين الحكوميين للعلاج خارج المغرب، بينهم مسؤولون في قطاع الصحة، مؤكدا أن هذه الممارسات تغذي فقدان الثقة في المنظومة الصحية الوطنية وتعمق الإحساس بالفشل المؤسساتي.
ودعا النائب البرلماني إلى ضرورة الإنصات لتساؤلات الشباب والتفاعل الجدي معها، مشددا على أن المرحلة تستدعي مقاربة اجتماعية شاملة تعيد الاعتبار للكرامة وتستجيب لانتظارات المواطنين، خصوصا الفئات المهمشة التي لم تعد تؤمن بالشعارات.