
تداول مقطع مفبرك على قناة تحمل اسم “العميد”، استُعمل فيه جزء من فيديو للصحفي رضا الطاوجني مرفوق بصورة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، مع ادعاءات زائفة تفيد باعتقاله وإيداعه السجن بتهمة الإساءة لرموز المملكة حيث أثار هذا المحتوى المضلل استياء واسعا باعتباره “جريمة مكتملة الأركان” تروم توجيه الرأي العام عبر فبركة وقائع غير صحيحة لضرب سمعة خصوم سياسيين.
المتابعون اعتبروا أن هذه الحملة لا تقتصر على إشاعة عابرة، بل تحمل رسائل سياسية واضحة تستهدف أوزين بسبب حضوره البارز داخل المؤسسة التشريعية، ومواقفه الجريئة في مساءلة الحكومة ومطالبته بفتح تحقيقات في ملفات حساسة من قبيل اختلالات أسواق اللحوم والأغنام ويُنظر إلى هذه الأساليب على أنها محاولات متكررة لتقويض مصداقية شخصية سياسية تتبنى خطابا نقديا مباشرا يلامس اهتمامات المواطن.
ووفق معطيات متداولة، فإن ما يتم الترويج له على منصة “يوتيوب” حول الأمين العام لحزب الحركة الشعبية مجرد فيديو مفبرك بالذكاء الاصطناعي ولا أساس له من الصحة، الأمر الذي يستوجب، بحسب متابعين، تكييفا قضائيا من طرف الأمانة العامة للحزب للرد على هذه الادعاءات الزائفة.
اللجوء إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في تركيب المقاطع وربطها بأسماء ووجوه قيادات حزبية يعكس خطورة ظاهرة التضليل الإعلامي، التي تتخذ من المنصات الرقمية وسيلة للتلاعب بالحقائق والتأثير في النقاش العمومي ويرى مراقبون أن هذه الممارسات، التي تزايد حضورها في المشهد الإعلامي والسياسي، تمثل تهديدا حقيقيا لنزاهة النقاش العام ولثقة المغاربة في المعلومة.