أخبار وتقاريرالمجتمعتحت المجهرقضايا و رأيوطنية

ساكنة بنسليمان تترقب وصول اللجنة الوزارية إلى المستشفى الإقليمي وسط آمال كبيرة وإحباطات متراكمة

 

تحرير : حميد قبلي

تعيش ساكنة إقليم بنسليمان اليوم حالة من الترقب والانتظار بعد أن تأكدت زيارة لجنة وزارية للمستشفى الإقليمي في الساعات القليلة المقبلة،هذه الزيارة تأتي بعد موجة من الشكايات والنداءات التي أطلقتها الساكنة، ومعها أصوات حقوقية ومدنية، احتجاجاً على الوضع الصحي المتردي الذي أصبح يؤرق بال المواطنين بشكل يومي.

 

المستشفى الإقليمي، الذي يفترض أن يخدم 15 جماعة ترابية (3 حضرية و12 قروية)، لم يعد قادراً على تلبية أبسط الحاجيات الصحية، حيث يعاني من غياب شبه تام لجميع التخصصات الطبية، ونقص حاد في الأطر، إضافة إلى أعطاب متكررة في بعض التجهيزات، الأمر الذي يدفع المرضى للتنقل لمسافات طويلة نحو الدار البيضاء أو الرباط قصد العلاج، وهو ما يثقل كاهل الأسر ويضاعف معاناتها

 

الساكنة ترى في وصول اللجنة الوزارية اليوم بارقة أمل جديدة، لكنها في الآن ذاته تتخوف من أن تتحول هذه الزيارة إلى مجرد جولة بروتوكولية تنتهي دون نتائج ملموسة فالمواطنون يطالبون منذ سنوات :

 

ـتوفير جميع التخصصات الطبية الأساسية دون استثناء.

 

ـتغطية الخصاص المهول في الأطباء والممرضين

 

ـتجهيز المستشفى بالمعدات اللازمة وصيانتها.

 

ـتحسين ظروف الاستقبال والخدمات اليومية

 

اليوم، العيون كلها متجهة نحو المستشفى الإقليمي في انتظار ما ستسفر عنه هذه الزيارة. وبين الأمل والقلق، يردد المواطنون مطلباً واحداً: أن تأخذ اللجنة الوزارية شكاياتهم بعين الاعتبار، وأن ترفع تقريراً صادقاً يترجم حقيقة معاناتهم اليومية.

 

ويبقى السؤال الذي يشغل بال الساكنة: هل ستفتح هذه الزيارة صفحة جديدة لمستشفى إقليمي يليق بانتظارات المواطنين، أم أنها ستظل مجرد محطة عابرة لا تغير شيئاً من الواقع المرير؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى