
تحرير :إيمان بوسويف.
ما مآل ساكنة دار بوعزة بعد تهديم مساكنهم التي كانت سقوفها وجدرانها ظلال يختبؤون وراءها من قساوة العيش ومرارة الايام. فالعيش الزهيد في مساكن يطلق عليها المكعبات الهوائية أصبح أملا مفقودا لهم في هذه الحياة، شأنهم شأن العديد من ساكنة مدينة الدار البيضاء الدين يعانون من تهديم بيوتهم التي انهارت رفقتها حقوقهم وأحلامهم ومعها أملهم الوحيد في سقف يأويهم ويستر عوراتهم كحال النسوة والشيوخ العواجز التي تثقل كاهل صرختها كل من له إحساس أو ضمير أو إيمان بالعيش المشترك.
مواطنون يستنزفون قهرا وقلة الحيلة واندثار الأمل، لا يملكون سقفا يأويهم غضب الطبيعة وما تبقى من الكرامة في لحظة صدق مع الطبيعة. فروح المنفعة العامة تتجلى في الشبع قبل القطع، فباسم العدالة لا تهدم مساكنهم بمقتضى القانون إلا بعد فك حلول ولغز الإيواء، فالأصل أن حفظ الكرامة والآدمية لا يؤجل إلى حين.
مشاهد تظهر بجلاء غياب الحق الذي لا يعرف سبيله إليهم.صور تدمي القلوب في الشارع الذي أصبح ملجأهم في غياب الضمير الانساني هؤلاء المواطنين بعد أن انتهت حلول الإدارة التي اقترحت الفراغ والضياع لهم، يستنجدون بجلالة الملك من أجل من استهتار المسؤولين بحقهم في العيش الكريم.