بنكيران بين الشعبوية والفشل السياسي و الوعود المغشوشة لدفع الثمن ديالها المواطن…. واش مزال معييتيش ؟!

بقلــم : هاجــر القــاسمــي
عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق كيبقى من الأسماء السياسية اللي دارو جدل كبير فالوسط سياسي المغربي خطاباتو الشعبوية والطريقة ديالو فالتعامل مع القضايا الوطنية خلات شريحة كبيرة من المغاربة تفقد الثقة فالنخب السياسية خصوصاً مع القرارات اللي ضربات القدرة الشرائية ديال المواطن البسيط.
فاش جا بنكيران للحكومة جا بخطاب الإصلاح ومحاربة الفساد ورفع شعار “عفا الله عما سلف” اللي خلا بزاف ديال المغاربة يحسو بالإحباط كيفاش يمكن لشخص كيدعي محاربة الفساد يسامح ناس استغلوا ثروات البلاد وخلاو المواطن يخلص الثمن؟ هاد الشعار كان نقطة فاصلة اللي عرات السياسة الحقيقية لبنكيران سياسة ديال الشعارات بلا أفعال.
القرارات اللي خذاتها حكومة بنكيران بحال تحرير أسعار المحروقات وإصلاح صندوق المقاصة كانت كتظهر بحال حلول اقتصادية ولكن فالحقيقة زادت من معاناة المواطنين ، ارتفاع الأسعار، تجميد الأجور، وضرب القدرة الشرائية ديال المغاربة كلها نتائج مباشرة لهاد السياسات في حين بنكيران فهاد المرحلة كان كيهرب للأمام بخطابات كتقلب اللوم على الحكومات السابقة أو على جهات مجهولة، وكأنه ما عندوش مسؤولية مباشرة فهاد الأزمة.
عوض ما يركز بنكيران على إيجاد حلول حقيقية تخفف على المغاربة فضل يستغل الدين والخطاب الشعبوي باش يجمع أصوات الناخبين بكل بساطة استغلال الدين فالمجال السياسي كان واحد من الأخطاء الكبيرة اللي قسمت المجتمع المغربي وزادت من التوتر بين الطبقات المختلفة لانه السياسة خاصها تكون بعيدة على الدين لأن اللعب فهاد المجال كيضرب مصداقية السياسي والدين بجوج.
اليوم بنكيران باقي كيتكلم بحماس وبنفس الطريقة اللي كان كيهدر بها وهو رئيس حكومة ولكن الواقع كيبين أن هاد السياسة ما جابتش نتيجة لأن المغاربة عاقو أن الخطاب اللي كيبان قريب للناس خاصو يترجم على الأرض بأفعال وإلا غيبقى مجرد كلام خاوي.
الخلاصة أن بنكيران ما قدرش يواجه التحديات الحقيقية اللي عاشها المغرب وفضل يستعمل الهروب للأمام كاستراتيجية ولكن فالأخير الشعب هو اللي خلص الثمن،والثقة فالمؤسسات والسياسيين هي اللي ضعفات بسباب هاد السياسات اللي خلات الفجوة تكبر بين المواطنين والمسؤولين.