واش بداية صراع الأحزاب على قيادة الحكومة يندر بنهاية حكومة أخنوش ؟!

بقلــم : هاجــر القــاسمــي
كيعرف المشهد السياسي المغربي تحولات كبيرة فالفترة الأخيرة خصوصًا مع تزايد التوترات بين الأحزاب الشريكة في الحكومة تحالف أخنوش اللي كان حتى الآن ظاهر كتحالف قوي وموحد بدا كيواجه تحديات داخلية.
التصريحات الأخيرة لفاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة في 17 يناير 2025 بمراكش كانت بمثابة إعلان نوايا سياسية جديدة حيث المنصوري أكدت أن حزبها ما كيسعى غير للمشاركة، بل باغي يكون هو اللي يقود الحكومة المقبلة وذلك عبر مشروع سياسي طموح ،المنصوري شددت على أن هدف حزبها هو قيادة الحكومة وتنفيذ ما وصفته بـ “المشروع السياسي الكبير”، وهادشي كيبيّن أن حزب الأصالة والمعاصرة كيعيد ترتيب أوراقه استعدادًا للانتخابات الجاية في 2026.
من جهة أخرى نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، خرج هو الآخر في 18 يناير 2025 بمدينة العرائش وأكد أن الحزب ديالو باغي يرجع للقيادة في الحكومة المقبلة، مستعرضًا بعض الإنجازات اللي حققها خلال وجوده في الحكومة مثل رفع الاستثمار العمومي إلى 340 مليار درهم وهادشي كيحمل رسالة قوية على أن حزب الاستقلال متمكن ومستعد يتولى زمام الأمور.
هاد التصريحات من المنصوري وبركة كتعكس تصاعد التنافس بين الأحزاب داخل التحالف الحكومي وكتبين أن التحالف اللي كان مفروض يكون قوي ومتماسك بدأ يظهر فيه تصدعات و المواطنين المغاربة اللي كيعانون من الغلاء والبطالة بدأو كيشوفو أن هاد التنافس ما كيخدمش مصلحتهم بل هو صراع داخلي بين الأحزاب على المناصب السياسية.
منذ تشكيل الحكومة كان التحالف بين أخنوش والأحزاب الأخرى كيبين على أنه مثال للاستقرار السياسي والاجتماعي ولكن مع مرور الوقت بانت الخلافات والتوترات داخل الحكومة و هادشي كيهدد وحدة الحكومة وكيخلّي المواطن المغربي يشكك فالأداء ديال الحكومة خصوصًا مع تصاعد الانتقادات من داخل البيت الحكومي، مش غير من المعارضة.
في ظل هاد التغيرات كتزاد التساؤلات حول مستقبل حكومة أخنوش… واش غادي تقدر الحكومة تواجه هاد التحديات الداخلية وتحقق الاستقرار ؟! ولا غادي توصل لمرحلة التصدع وتفتح المجال لمرحلة جديدة من التحولات السياسية في المغرب؟