فاجعة أخرى وفاة أم وجنينها أثناء الولادة بمستشفى مولاي الحسن بالمهدي بالعيون…. أين مسؤولي الصحة ؟!

بقلــم : هاجــر القــاسمــي
إهتز الرأي العام المغربي مرة أخرى على خبر حيث لقيت سيدة حامل وجنينها مصرعهما أثناء عملية الولادة بمستشفى مولاي الحسن بالمهدي بمدينة العيون، الواقعة المؤلمة التي خلفت طفلة يتيمة الأم تسلط الضوء مجددًا على الوضع المزري للقطاع الصحي بالمغرب حيث غياب التجهيزات والعناية اللازمة يؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث بعد فاجعة الدار البيضاء والرباط .
شهادات من عائلة الضحية تشير إلى أن السيدة دخلت المستشفى وهي تعاني من آلام الولادة لكنها لم تحظَ بالرعاية الطبية المناسبة في الوقت المطلوب وخلال ساعات من الانتظار انتهت بمأساة جديدة تنضاف إلى قائمة طويلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها المستشفيات العمومية في الآونة الأخيرة.
هذا الحادث أعاد طرح الأسئلة الحارقة حول جاهزية المستشفيات العمومية لتقديم خدمات صحية تليق بالمواطنين خصوصاً في المناطق البعيدة التي تعاني من نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات الضرورية.
من جانبها طالبت أسرة الضحية بفتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب هذه الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير محتمل في حين دعت فعاليات حقوقية ومدنية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لتحسين الوضع الصحي في المغرب والحد من استمرار مثل هذه الكوارث التي تدفع الأرواح ثمنًا للإهمال واللامبالاة.
تبقى هده الحوادث تعري على الخلل العميق في المنظومة الصحية بالمغرب وتطرح تساؤلات ملحة حول أولوية إصلاح قطاع الصحة في السياسات العمومية إلى متى سيظل المواطن المغربي ضحية لضعف البنية الصحية والإهمال؟