حملة وطنية لتلقيح التلاميذ ضد الحصبة لتعزيز الوقاية الصحية في المدارس.

بــقـلـم : هــاجــر القــاســـمـي
أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية حملة وطنية واسعة تهدف إلى التحقق من استكمال التلاميذ للتلقيح ضد داء الحصبة (بوحمرون) وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز مناعة الأطفال داخل المؤسسات التعليمية.
وقد شرعت الفرق الطبية في توزيع استمارات على أولياء الأمور بمختلف المدارس العمومية والخاصة تتيح لهم الموافقة على مراجعة الدفاتر الصحية لأبنائهم والتأكد من تلقيهم الجرعات الضرورية وتنص الاستمارة على ضرورة توقيع ولي الأمر لمنح الإذن بإجراء هذا الفحص مع إمكانية تلقيح الأطفال غير المحصنين مباشرة داخل المؤسسة التعليمية في خطوة تهدف إلى ضمان حماية شاملة لجميع التلاميذ.
وفي حال رفض ولي الأمر تلقيح ابنه قد تضطر المؤسسة التعليمية إلى إبعاده مؤقتًا في حال ظهور حالات إصابة بالحصبة داخلها وذلك وفقًا للتدابير الوقائية المعتمدة للحد من انتشار العدوى بين التلاميذ.
ويأتي هذا الإجراء في إطار البرنامج الوطني للتمنيع الذي يسعى إلى تقليص نسبة الإصابة بالأمراض المعدية وتحقيق تغطية صحية شاملة للأطفال لا سيما وأن الحصبة تُعد من الفيروسات شديدة العدوى التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى غير الملقحين.
وتكثف السلطات الصحية حملاتها التوعوية لحث الأسر على التجاوب مع هذه المبادرة نظرًا لأهميتها في تعزيز الصحة العامة وضمان بيئة مدرسية آمنة وخالية من الأمراض المعدية.