تحقيقات في شبهات ابتزاز مقاولين لتمويل “قفة رمضان”
تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
استنفرت تقارير وإخباريات واردة من أقسام “الشؤون الداخلية” بعمالات أقاليم تابعة لجهتي الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي المصالح المركزية بوزارة الداخلية بعد رصد وقائع تشير إلى شبهات ابتزاز مقاولين ومستثمرين وإجبارهم على تمويل “قفة رمضان” ووفقاً لمصادر مطلعة فإن هذه الممارسات غير القانونية تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية خلال الشهر الفضيل عبر استغلال معاملات إدارية لممارسة الضغوط على رجال الأعمال وتهديدهم بعرقلة مشاريعهم والإضرار بمصالحهم المالية والتجارية في حال رفضهم المساهمة في المساعدات الغذائية.
المعطيات الواردة على وزارة الداخلية دفعت إلى فتح تحقيقات على مستوى مجالس جماعات وأقاليم وعمالات حيث كشفت التقارير عن لجوء منتخبين ورؤساء جماعات في بعض الحالات إلى الاقتراض من مقاولين ومستثمرين لتمويل “قفة رمضان” وذلك عبر تقديم شيكات على سبيل الضمان بمبالغ تجاوزت 13 مليون سنتيم في بعض الجماعات بجهة الدار البيضاء-سطات كما أظهرت المعطيات استعانة أعضاء في مجالس انتخابية بمصادر تمويل أخرى بعد فشلهم في منافسة منتخبين نافذين تمكنوا من الاستحواذ على سندات طلب لفائدة سكان دوائرهم الانتخابية مما عزز نفوذهم السياسي على حساب منافسيهم.
وأفادت المصادر ذاتها بأن التقارير تضمنت أيضاً معطيات حول توظيف جمعيات مدنية محسوبة على تيارات سياسية داخل المجالس الجماعية في عمليات توزيع المساعدات الغذائية ما يعكس استغلال العمل الخيري لتحقيق مكاسب سياسية ومن المنتظر أن تسفر التحقيقات الجارية عن اتخاذ إجراءات قانونية في حق المتورطين في إطار جهود وزارة الداخلية لضمان شفافية المعاملات الإدارية وحماية المستثمرين من أي ضغوط غير قانونية.
