ارتفاع معدلات الطلاق في سوس: 300 حالة في 45 يومًا ومعدل يومي يثير للقلق.
تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
تشهد منطقة سوس ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الطلاق، حيث تم تسجيل 300 ملف طلاق جديد خلال شهر ونصف فقط من سنة 2025 أي بمعدل 7 حالات يوميًا و هذا الرقم يعكس تصاعد الظاهرة ويثير تساؤلات حول العوامل التي تساهم في تفكك الأسر بهذه الوتيرة المتسارعة.
البيانات المسجلة تكشف عن اتجاه مقلق يستدعي تحليلًا عميقًا للأسباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تدفع الأزواج إلى الانفصال في ظل التغيرات المجتمعية التي يشهدها المغرب تظل الضغوط الاقتصادية من بين أبرز العوامل التي تؤثر على استقرار العلاقات الزوجية إلى جانب الخلافات الأسرية وتباين التوقعات بين الأزواج والتأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الشخصية.
السلطات القضائية والمحامون يشيرون إلى أن بعض ملفات الطلاق تشمل حالات الطلاق الاتفاقي الذي أصبح خيارًا شائعًا لدى الأزواج الراغبين في إنهاء علاقتهم بالتراضي فيما تتعلق حالات أخرى بنزاعات طويلة الأمد تصل إلى أروقة المحاكم ورغم محاولات الإصلاح والمصالحة إلا أن العديد من الأزواج يفضلون إنهاء العلاقة بدلًا من الاستمرار في حياة زوجية غير مستقرة.
هذا الارتفاع السريع في معدلات الطلاق بمنطقة سوس يطرح تحديات اجتماعية تتطلب تدخلًا فعالًا من قبل المختصين سواء من خلال تعزيز برامج التوعية الأسرية أو توفير آليات دعم نفسي وقانوني للأزواج المقبلين على الطلاق للحد من تداعيات هذه الظاهرة على الأفراد والمجتمع ككل.
