فاجعة بركان.. عندما تغيب المحاسبة والمسؤولية يتحول الإهمال إلى قاتل صامت!

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
مرة أخرى يكشف الإهمال وغياب المسؤولية عن وجهه القاتل هذه المرة بمدينة بركان حيث سقطت طفلة في قناة للصرف الصحي بعد أن جرفتها السيول بينما نجا والدها بأعجوبة.
هذه المأساة لم تكن مجرد “حادث” بل هي جريمة صامتة سببها الاستهتار بأرواح المواطنين والتهاون في تأمين البنية التحتية التي يفترض أن تحمي الناس بدل أن تتحول إلى مصيدة موت!
لا مبرر لهذا الإهمال و ليست الأمطار هي الجانية بل المسؤولون الذين تركوا قنوات الصرف دون غطاء والمنتخبون الذين لا يظهرون إلا في حملاتهم الانتخابية ثم يختفون تاركين المواطنين يواجهون الموت في الشوارع والمجاري المفتوحة.
أما حكومة المونديال التي تباهت بتنظيم كأس العالم وافتخرت بالتقدم والإنجازات فكان أولى بها أن تركز على توفير الحماية للمواطنين وتحسين حياتهم اليومية قبل أن تتسابق نحو الشاشات والإنجازات التي لا تطعم ولا ولا تسمن من جوع .
إلى متى سيستمر هذا العبث؟ وإلى متى سيظل المواطن البسيط هو الضحية الأولى والأخيرة لهذا الإهمال القاتل؟!