غياب التهنئة الملكية لتونس في عيد الاستقلال رسالة دبلوماسية أم قطيعة صامتة؟!

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
في سابقة غير معهودة غابت التهنئة الملكية من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة عيد الاستقلال التونسي الذي يوافق 20 مارس من كل عام وهذا الغياب أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التغيير في العرف الدبلوماسي المعتاد بين البلدين خصوصًا أن المغرب دأب على تهنئة تونس في مثل هذه المناسبة الوطنية.
العلاقات المغربية التونسية شهدت في السنوات الأخيرة بعض الفتور خاصة بعد استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في تونس عام 2022 وهو ما اعتبرته الرباط موقفًا غير ودي ورغم أن البلدين لم يعلنا عن قطيعة رسمية في علاقاتهما إلا أن بعض المؤشرات توحي باستمرار الجفاء الدبلوماسي بينهما.
عدم إرسال برقية التهنئة هذا العام يعكس بحسب مراقبين استمرار التوتر غير المعلن بين العاصمتين رغم عدم وجود تصريحات رسمية توضح السبب وراء هذا القرار وفي المقابل استمرت الرباط في تهنئة دول أخرى بمناسباتها الوطنية ما يعزز فرضية أن الغياب لم يكن مجرد سهو دبلوماسي بل خطوة تحمل رسائل سياسية معينة.
العديد من المتابعين يرون أن هذه الواقعة قد تكون مؤشرًا على تغير في أسلوب التعامل المغربي مع تونس خاصة في ظل استمرار مواقف الرئيس التونسي التي لم تصدر عنها إشارات واضحة لإصلاح العلاقات مع الرباط ويبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل العلاقات بين البلدين وما إذا كان بإمكانهما تجاوز هذه الخلافات الدبلوماسية.