الوالي الجامعي يستنفر المقاولين بفاس لمساءلتهم حول مشاريع متعثرة كلفت المليارات دون أثر واضح.

تحـــريـــر : هــــاجــــر القــــاســــمــــي

علمت مصادر خاصة لموقع “علاش تيفي” أن الوالي السعيد الجامعي الذي تولى حديثًا مسؤولية جهة فاس مكناس قادمًا من الجهة الشرقية بدأ في اتخاذ خطوات حازمة لمراقبة سير المشاريع التنموية بالجهة حيث يسعى إلى إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الاختلالات التي شابت تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى خاصة بمدينة فاس ومكناس والمدن المجاورة.

ووفقًا لمصادرنا فقد استنفر الوالي الجامعي مجموعة من المقاولين الذين حصلوا على صفقات بمبالغ ضخمة لتنفيذ مشاريع لم يظهر لها أثر على أرض الواقع مما أثار تساؤلات حول مصير هذه الميزانيات التي كان من المفترض أن تنعكس إيجابًا على البنية التحتية للعاصمة العلمية للمملكة والتي تستعد لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية في دجنبر 2025 بالإضافة إلى كونها إحدى المدن المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2030.

وحسب المعطيات المتوفرة فإن الوالي الجامعي يتابع شخصيًا مختلف المشاريع التي تم إطلاقها حديثًا لضمان إنجازها وفق المعايير المطلوبة وفي الآجال المحددة وذلك بخلاف المشاريع التي تعود إلى فترة الوالي السابق زنيبر والتي شابتها مجموعة من التعثرات حيث أُثيرت بشأنها العديد من التساؤلات بعد انتقال زنيبر إلى جهة درعة تافيلالت التي شهدت بدورها صراعات داخل المجالس المنتخبة وتحديات في تدبير الشأن المحلي.